أعلن بيرام ولد اعبيد رئيس حركة إيرا الحقوقية الموريتانية المناهضة للرق اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد خلال أشهر.
جاء ذلك في مهرجان جماهيري نظمته الحركة في العاصمة نواكشوط مساء أمس الاثنين، وحضره عدد من قادة أحزاب المعارضة والعديد من النشطاء الحقوقيين.
ولد اعبيد نائب في البرلمان وناشط حقوقي ورئيس حركة إيرا المدافعة عن حقوق الأرقاء، لكن السلطات ترفض الترخيص لتلك الحركة.
وتعهد الرجل -في خطاب إعلان ترشحه للرئاسة- بعمل رؤية وطنية قادرة على القضاء على الفوارق، وهدم الأسس الثقافية للعنصرية، وإجراء تدقيق مالي شامل حول الأموال والممتلكات العمومية، وخطة لمحاربة الرشوة والفساد والتبذير، وإخضاع الثروة الوطنية للتسيير الشفاف.
كما تعهد بمحاربة كل أشكال الرق والعبودية في البلاد، والعمل من أجل تعزيز وحدة البلاد الوطنية. وشن هجوما لاذعا ضد الأنظمة التي حكمت البلاد منذ أول انقلاب عسكري نهاية السبعينيات واتهمها بارتكاب التطهير العرقي والإقصاء الثقافي ضد بعض المكونات الوطنية.
يُذكر أن حركة إيرا تأسست عام 2008 علي يد نشطاء حقوقيين، لكن السلطات ترفض ترخيص حزب لها.
ويعود تاريخ الجدل حول العبودية بموريتانيا إلى السنوات الأولى للاستقلال بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين فئات المجتمع.
وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية عام 1982 خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة. لكن وبعد مرور سنوات، يقول نشطاء حقوق الإنسان إن حالات عديدة من العبودية ظلت قائمة، وممارسة بشكل فعلي في أنحاء البلاد.
وتشهد موريتانيا في غضون أشهر انتخابات رئاسية أعلن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز أنه لن يترشح لها، إذ لا يسمح دستور البلاد بتولي أكثر من ولايتين رئاسيتين، لكنه قرر دعم مرشح أحزاب الأغلبية وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني.