منذ التطور التكنولوجي والثورة الصناعية الثانية التي قادت العالم إلى الطفرة التي نعيشها، والباحثون في العالم الغربي يتساءلون عن مصير الأرض وعن الكواكب والمجرات وعن كيفية وجود الأرض وهل يمكن العيش في كوكب آخر.
العلماء أجمعوا على أن الأرض وجدت في الكون إثر انفجار فضائي كبير، وبعد تقدم العلوم أصبح الجميع يتخوف من مصير الأرض وكيف ستكون نهايتها، إلا أن عدداً من الدراسات أكدت أن اختفاء الأرض وانفجارها ما هو إلا خرافة من بعض العلماء الذي اعتمدوا على التنبؤات والتكهنات أكثر من اعتمادهم على العلم.
في 19 أبريل (نيسان) 2017 اقترب نجم من ملامسة الأرض، ويومها خرجت وكالة "ناسا" الأميركية، وعلى مدار شهر قبل التاريخ الموعود، لتتحدث عن خطر انفجار الأرض أو خطر ملامسة إحدى الكواكب وحدوث انفجار، مؤكدة ان الإنفجار سيحدث لا محالة عبر السنين المقبلة، كما كانت ذات الوكالة أكدت أن كويكب aj 129، سيلامس الأرض يوم 24 شباط (فبراير) 2018 الماضي، وتوقعت مخاطر عدة، الا أن أي انفجار لم يحدث، في حين تتواصل دراسات وكالة الفضاء الأميركية حول وجود أجرام وكويكبات ستصطدم بالأرض لا محالة.
خلال الأيام الماضية، تناولت وسائل الإعلام خبر فقدان الصين سيطرتها على قمر صناعي في الفضاء، وقالت إنه يتجه بسرعة ليسقط على كوكبنا وحددت حتى البلدان المهددة بسقوط القمر الصناعي على أراضيها ومن بينها الجزائر.
اصطدام كويكب عملاق على الأرض يوم 21 سبتمبر 2135
يمكن أن ينهار كويكب عملاق على الأرض في 21 (أيلول) سبتمبر 2135. لتقع "الكارثة"، حيث أطلقت وكالة ناسا مسبارا للذهاب لتحليل هذه الحصى عن كثب، وهو ما أوضحته أخيراً حول الأخطار المحدقة بالأرض. يبلغ عرضه 500 متر ووزنه 3.4 بليون طن من الصخور والجليد، وهذا ما سيمكن أبناء أحفادنا من رؤيته عام 2135، ويطلق عليه اسم "بينو". ويعد هذا الجرم السماوي العملاق الذي تم اكتشافه عام 1999 أمرا مخيفا.
في الوقت نفسه، تبدو المخاطر مع ذلك ضئيلة. ووفقا لوكالة "ناسا"، فإن احتمال وقوع الكويكب على الأرض هو "فرصة" على 2700، لكن هذا كان كافيا بالنسبة لـ"ناسا" لبدء البحث عن سبل لتدمير الجسم السماوي قبل أن يفوت الأوان.
وقالت كيرستين هولي، عضو في فريق الدفاع عن الكوكب في مختبر لورانس ليفرمور القومي في "ساينس بوست" إن احتمال حدوث تأثير يبدو ضئيلا لكن العواقب ستكون كارثية.
وبالتعاون مع الإدارة الوطنية للسلامة النووية ومختبرين للأسلحة في وزارة الطاقة، ستقوم الوكالة الحكومية بتطوير صاروخ يطلق عليه اسم "هامر" (مهمة هائلة للتخفيف من حدة الكويكبات للاستجابة لحالات الطوارئ)، لمنع بينو من المجيء إلى الأرض أو كمتفجر إذا كان حجم الجسم السماوي كبيرا جدا، وسيتم تقديم نتائج البحث في مايو المقبل باليابان.
الوباء العالمي، تأثير الكويكب، حادث نووي .. ناهيك عن كارثة المناخ! سيناريوهات الكارثة موجودة بكثرة، في السنوات الأخيرة، حيث يهتم الباحثون عن كثب بمسألة نهاية وجودنا على كوكب الأرض.
في الوقت نفسه، يدرس عدد من علماء الفيزياء الفلكية وعلماء الرياضيات وعلماء النفس إمكانية حدوث كارثة راديكالية عبر الأجيال، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بانقراض البشرية في غضون بضع سنوات، وحتى بضعة أيام، كيف ذلك؟. عن طريق وباء عالمي، على سبيل المثال، أو محرقة نووية، أو سلاح بيولوجي، أو تأثير كويكب قطره أكثر من 10 كم، دون أن ننسى انفجار بركان عظيم يحرق الأرض.
لكن المشكلة، هو أن هذه الكوارث قليلة جدا، ولا يتم توثيقها على الإطلاق، وتستند النماذج إلى افتراضات لم يتم التحقق منها، بل للتنبؤات.
ومع ذلك سمح البعض لأنفسهم بالذهاب إلى التقديرات، فبالنسبة للفيلسوف "جون ليسلي"، على سبيل المثال، فإن احتمال انقراض الإنسانية في القرون الخمسة المقبلة هو 30 في المئة، ووفقا للفلكي مارتن ريس، هناك في القرن المقبل خطر بنسبة 50 في المئة، إذ ستحدث كارثة ترسل البشرية إلى عصور ما قبل التاريخ.
رفع الحظر عن طابو انقراض الإنسان
في الوقت نفسه، فإن الأمر الأكثر غرابة هو أن تقرير الاقتصادي "نيكولاس ستيرن" عن ظاهرة الاحتباس الحراري، والذي تم تقديمه إلى برلمان المملكة المتحدة في عام 2006، يقدر احتمالية انقراض الإنسان بنسبة 0.1 في المئة سنويا، تكهنات من شأنها أن ترفع الحظر عن قضية اختفاء وانقراض البشرية مع التركيز على أكثر على البحث في قضية المناخ، فكانت الدراسة بمثابة رد قوي حول خرافة اختفاء الأرض وانقراض البشر، فقد انفجر اقدم نجم في الكون قبل سنوات ولم يحدث شيء. مع العلم أنه وفي كل الأحوال، يتم ترقيم أيام الإنسانية في غضون 100 مليون سنة، وستشهد الأرض مثل هذه الاضطرابات (المناخية، الجيولوجية، الكونية...).
" تايم لاين "