كثيرا ما نصاب بالتوتر عند نفاذ شحن بطارية الهاتف، خصوصاً إذا كنا خارج البيت أو المكتب ولم نجد مكانا لشحن البطارية، ولأجل ذلك عمل مهندسون من جامعة سينسيناتي الأميركية مع قاعدة "رايت باترسون الجوية" على إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق مستعملي الهواتف النقالة، وخاصة الذكية منها والتي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة خاصة اذا استخدمت في التصوير أو سماع الموسيقى أو مشاهدة الفيديوهات.
طوّر الباحثون ملابس قادرة على شحن البطارية، واستخدموا في ذلك الأنابيب النانوية الكربونية كأساس للنسيج، حيث زرعوها على ألواح سيليكون كوارتز وفق عملية تدعى ترسب البخار الكيماوي، وهكذا شكلت الأنابيب النانوية مربعاً ليفياً صغيراً، يمكن تحويله إلى قماش، حيث نتج عن العملية خيط يشبه خيط العنكبوت بالإمكان استخدامه في نسج أقمشة مختلفة، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي سيانس".
وقال العلماء إنه يمكن الاستعانة بخيوط الكاربون في صناعة أجهزة عدة، منها أجهزة استشعار المعادن الثقيلة و المكثفات الفائقة والبطاريات، وبإمكان هذه الخيوط أن تحل محل الأسلاك النحاسية في السيارات والطائرات، لتقلل بذلك من وزن الآلات وتزيد من كفاءة الوقود، خاصة وأنها تتميز بالمتانة العالية والتوصيل الجيد والمساحة السطحية الكبيرة والثبات الحراري العالي.
يعتقد البروفسور مارك شولتز، وهو واحد من مؤلفي الدراسة، أن الكاربون سيحل محل المعادن التي كانت تهيمن على إنتاج السلع في الماضي، وسيبدأ عصر جديد وستنطلق ثورة الكاربون.
في انتظار خروج هذا الابتكار للأسواق وتخليص الأفراد من مشكل نفاذ شحن البطاريات، يُنصح بالاقتصاد في استهلاك طاقة الهاتف لإطالة شحن البطارية، وفي هذا السياق نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا تقول فيه إنه بالإمكان توفير 30 في المئة إضافية من الشحن والحفاظ على عمر شحن البطارية لوقت أطول باتباع مجموعة من النصائح.
وبحسب المصدر نفسه، فإن شاشة الهاتف هي الأكثر استهلاكا للطاقة لذا فمن الأفضل خفض إضاءتها يدويا، خاصة في النهار لربح الطاقة والحفاظ على صحة العين. وأشار المقال الى أن إلغاء تفعيل الواي فاي أو البلوتوث أو نظام تحديد المواقع في الهاتف يوفر من شحن البطارية. ويستحسن أيضا إلغاء تفعيل التطبيقات في الخلفية بطريقة عامة أو فردية لأنها تمتص الطاقة باستمرار. ويعد إلغاء تفعيل خاصية الاهتزاز من بين الإجراءات التي توصي بها شركة أورنج عملاءها، في حين، يستحسن تفعيل وضع الطائرة عند الخلود إلى النوم، للحفاظ على طاقة البطارية عن طريق إلغاء الاتصال بشبكة الإنترنت وشبكات الهاتف.
ومن النصائح الأخرى، ضرورة استعمال سماعات الهاتف بدل مكبر الصوت عند سماع الموسيقى لأن المكبر أكثر استهلاكا للطاقة، وينصح بالإضافة إلى ذلك بالتقليل من إشعارات تلقي الرسائل لأن الأصوات التي تصدرها تزيد من استنزاف البطارية، كما يجب استخدام الشاحن الأصلي للهاتف، لأنه يمدد عمر البطارية و مهم للسلامة. وفي الأخير لابد من إطفاء الهاتف في الأماكن ذات إشارة سيئة أو معدومة، لأن الهاتف يستهلك المزيد من الطاقة عند البحث بشكل مستمر عن اتصال.
