مع حلول العام 2026 سينتهي العالم، فالتغير المناخي سيقضي على الحياة على الأرض.. هذه العبارة ليست كذبة نيسان، أو شائعة يروجها سكان بلد ما، بل هي رأي علمي نقله موقع "نيوز هاب" النيوزيلاندي عن أستاذ علم الأحياء وعلم البيئة المتقاعد، جاي ماكفرسون.
"2026"
توقع ماكفرسون، بنهاية العالم في 2026، لم يكن الأول له، حيث أكد ذلك من قبل في لقاء تلفزيوني عام 2016، مؤكداً أن البشر سيموتون قبل حلول 2026. واستند أستاذ علم الأحياء في توقعه على عدم تمكن الحياة النباتية من مواكبة الارتفاعات المتكررة في درجة الحرارة، وبالتالي موت النباتات، كما قال إن معدل المياه سيستمر في الانهيار، وسيستمر الهواء في التفسخ.
وأشار إلى أن تلك العوامل ستؤدي إلى انتشار المجاعة في كافة أنحاء العالم، وعدم القدرة على زراعة الحبوب على نطاق واسع، وانهيار الحضارة الإنسانية. وردًا على منتقديه، وصف نفسه بـ"العقلاني"، والمتابع الجيد للنشاط العلمي، مختتمًا "لا أهتم لتجاهل رسالتي، ولكن تذكروا بأننا سنموت قريبا".
"2018"
توقع آخر، كشف التاريخ عدم صحته، على رغم أنه شغل عقول البشر حول العالم، حيث خرج في تلك المرة، من إحدى الوكالات الكبيرة والمعروف عنها تمكنها العلمي، وهي وكالة "ناسا"، حيث نشر موظفو الوكالة، معلومات عن الكويكب "2002 NT7"، إذ قيل إنه سيصطدم بالأرض في الأول من شباط (فبراير) من العام 2018، ليس ذلك فقط بل مع تحديد ساعة النهاية، حيث أكد الموظفون أن نهاية العالم ستبدأ في تمام الساعة 11:47، وستكون قوة الاصطدام مساوية لانفجار 30 مليون قنبلة نووية، وفق ما نشره موقع "dailystar".
ووفقًا لممثلي وكالة الفضاء، بالغ العلماء في قوة الاصطدام، وتأثير اقتراب الكويكب من الأرض، لذلك حذفت تلك المعلومات من على موقع الوكالة، بعد أن ظلت لمدة 4 أيام.
يوم القيامة.. النووي
توقع من نوع آخر روج له الخبير العسكري الأميركي، دانيل إلسبرغ، حيث رأى أن العالم أصبح قريبًا من "يوم القيامة"، مستندًا على تحليلات وتصورات قال إنه توصل إليها، وبناءً عليه ستشهد الأرض كارثة نووية.
ويبني إلسبرغ، توقعه على تنبؤات وضعها في كتابه "ماكينة يوم القيامة.. اعترافات مخطِّط حرب نووية"، بأنه حال وقعت الحرب النووية، ستكون أخطر بكثير من أي كارثة طبيعية، أو بشرية عرفها كوكب الأرض، على مدار التاريخ. ورأى أنه في حال وقوع حرب نووية بين الولايات المتحدة، ودولة أخرى، فإن ذلك سيؤدي إلى مقتل نصف مليار شخص خلال أيام قليلة. ويرى أحد أبرز المساهمين في رسم الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي إبان الحرب الباردة، أن هناك دولاً تمتلك أكثر بكثير مما تحتاجه، من أسلحة نووية، لأسباب استراتيجية.
"مطرقة" نهاية العالم
وكشفت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، في تقرير لها خطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لمواجهة احتمالية أن يتسبب "كويكب يوم القيامة"، في القضاء على الحياة على كوكب الأرض. "الخطة غير المسبوقة" لمواجهة إمكانية فناء كوكب الأرض، أو نهاية العالم، تتمثل في تجهيز مركبة فضائية نووية عملاقة، يمكن أن تحرك أو تفجر "كويكب يوم القيامة". وتخضع تلك المركبة لقيادة "قوة ردع الاستجابة السريعة للسيطرة على الكويكبات".
ويصل وزن السفينة العملاقة ثمانية أطنان، حتى تتمكن من تحريك أي صخرة فضائية ضخمة، لتكون بمثابة "المطرقة" التي يمكنها إيقاف أي هجوم على الكوكب. ويقول أستاذ علوم الكواكب في مختبر القمر والكواكب في جامعة "آريزونا"، دانتي لوريتا "تلك السفينة النووية العملاقة سيمكنها أن تطلق صواريخ، أو طاقة نووية تفوق ثلاثة أضعاف تقريبًا، كمية الأسلحة النووية التي تم تفجيرها عبر التاريخ، حيث يمكن أن تطلق طاقة تعادل 1450 ميغا طن من مادة تي إن تي". وبحسب التوقعات، تحتاج "ناسا" من أربع إلى سبع سنوات، لتتمكن من بناء السفينة العملاقة، التي ستكون بمثابة "المطرقة" التي يمكنها تحطيم أي كويكب، يهدد حياة الأرض.
100 قنبلة نووية
تمتلك تسع دول حول العالم، نحو 15 ألف قنبلة نووية، بينهم دولتان فقط تملكان أكثر من 90 في المئة من تلك القنابل. وحسب موقع "غلوبال زيرو" الأميركي يمكن لـ 100 قنبلة فقط، تدمير العالم بأسره، حيث أي صراع ربما يقع بين دولتين نوويتين، حينها يمكن أن تكون نهاية العالم.
وذكر الموقع أن تفجير 100 قنبلة نووية في أي مكان في العالم سينتج عنه خمسة بليونات كغم من الغبار النووي، ما يؤدي لحجب ضوء الشمس عن الأرض لمدة كبيرة. ووفقًا للموقع، نتيجة لحجب الشمس عن الأرض، تنخفض درجة الحرارة بصورة مفاجئة على سطح الأرض، ليحدث التغير المفاجئ، والذي يؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون، وزيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 80 في المئة. كما أن تفجير عدد كبير من القنابل النووية في أي مكان بالعالم، يصنع موجات كبيرة من الغبار النووي، وبالتالي التأثير على حياة مليارات البشر. ونوه الموقع إلى أن تلك التغيرات ستؤدي إلى تدمير النظام البيئي على كوكب الأرض وتقود إلى مجاعة كبيرة.
" تايم لاين"