أكد مايكل دودمان، سفير الولايات المتحدة في موريتانيا، أن حكومته لا تعتقد أن التفويض بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضروري أو مناسب للقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وأكد دودمان في مقابلة مع صحيفة “موريتاني توداي” المستقلة “أن الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي ذلك لسباق مزعج من طرف مبادرات اقليمية مماثلة للحصول على تفويض من الأمم المتحدة، الأمر الذي سيحد من قدرة البلدان ذات السيادة على الاجتماع بمفردها لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تواجهها”.
وأضاف: “إن الولايات المتحدة الأمريكية تحيي الدور القيادي الذي تلعبه موريتانيا في مجموعة دول الساحل، بما في ذلك استضافة الأمانة الدائمة للمجموعة وكلية الدفاع، بالإضافة إلى تعيين اللواء حننا ولد سيدي كقائد للقوة المشتركة”.
وعن المقاربة الأمنية الموريتانية أوضح السفير دودمان “أن موريتانيا بالفعل خطوات كبيرة في مواجهة تهديد التطرف الذي أثر مع الأسف على العديد من البلدان في منطقة الساحل، ونحن نشيد بالدور المتنامي الذي تلعبه موريتانيا في الشؤون الأمنية الإقليمية، وذلك من خلال إسهاماتها في أمن دول الساحل الخمس”.
وأكد السفير “إن إحدى العلامات الدالة على أهمية الشراكة الأمنية القائمة، اتفاق الولايات المتحدة وموريتانيا على أن تكون موريتانيا هي المستضيف الرئيسي لمناورات فلينتلوك العسكرية في العام المقبل”.
وتحدث السفير دودمان عن التعاون الأمريكي الموريتاني فأوضح “أن الشراكة بين الولايات المتحدة وموريتانيا قوية للغاية، وأنها ستزداد قوة في السنوات القادمة”.
وأوضح “أن الشراكة بين موريتانيا والولايات المتحدة تقوم على ثلاثة ركائز هي التعاون الأمني، والتعاون الاقتصادي، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان”.
وقال “إن شراكتنا الأمنية مع موريتانيا قوية وهي ذات أهمية للحكومتين، وأصدق مثال على ذلك تدريبات ” فلينتلوك” العسكرية الأخيرة، التي جرت في مدينة أطار الموريتانية”.
وأشار السفير إلى أن “موريتانيا حققت خلال فترة حكم الرئيس ولد عبد العزيز تقدما كبيرا في مجال التحسينات الأمنية وتحسينات مناخ الأعمال، والطرق الجديدة والمدارس وغيرها من أشكال البنية التحتية الضرورية لإتاحة الفرص والنجاح لكل مواطن موريتاني”، مبرزا “أنه من المؤكد أن قرار الرئيس القاضي باحترام الدستور سيكون جزءا هاما من إرثه”.
وعن رهانات اكتشاف الغاز في موريتانيا بكميات ضخمة، قال السفير مايكل دودمان: “عندما تبدأ صادرات حقل غاز تورتي عام 2022، ستبدأ موريتانيا في جني تدفقات هائلة جديدة من هذه العائدات والسؤال الرئيسي الذي يحتاج الموريتانيون البدء في نقاشه والرد عليه الآن هو كيف سيتم استثمار هذه الأموال؟ وأنا أرى أنه من الضروري لموريتانيا أن تستثمر هذه الأموال في أهم مورد لها ألا وهو شعبها”.