أكد محمد خداد، عضو الأمانة الوطنية لجبهة بوليساريو، أن «الرسالة التي سلمها للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، موجهة إليه من إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الصحراوية، تتعلق بالعلاقات الثنائية والمساعي الحثيثة للمجتمع الدولي من أجل إيجاد حل دائم وعادل للقضية الصحراوية».
واستقبل الرئيس الموريتاني المبعوث الصحراوي، مساء أمس، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس الصحراوي تناولت، بالإضافة إلى جهود دفع السلام، العلاقات الصحراوية الموريتانية وسبل تعزيزها، حسب تعبير المبعوث الصحراوي الخاص.
وتنحصر علاقات موريتانيا وجبهة البوليساريو في تبادل الرسائل التي يأتي غالبها من الجانب الصحراوي.
وتعترف موريتانيا رسمياً منذ عام 1984 بالجمهورية الصحراوية، وهو الاعتراف الذي جاء بعد خمس سنوات من توقيعها اتفاق سلام مع جبهة بوليساريو ينهي حالة القتال بينهما وتنسحب بموجبه موريتانيا من جزء كانت تسيطر عليه في الصحراء الغربية.
غير أن هذا الاعتراف الرسمي لم يتطوّر إلى سفارة أو تمثيلية دبلوماسية قارة للبوليساريو في موريتانيا، فقد شهدت علاقات الطرفين الكثير من المد والجزر وصلت حتى انقطاعها في فترات معيّنة، حسب الظروف الدولية وحسب تغيّر أنظمة الحكم في موريتانيا، وكذا حسب مؤشر العلاقات مع الجزائر أو المغرب، لكن موريتانيا مع ذلك أبقت على شعرة معاوية مع جبهة البوليساريو، وهي الشعرة التي تطول أحيانًا، وتقصر أحيانًا أخرى.