كشفت صحيفة “موند أفريك” عن زيارة يقوم بها حاليا لنواكشوط فريق من المحامين بتكليف من الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته؛ من أجل إفشال ترشح مثير للجدل للانتخابات الرئاسية المقبلة، يسعى له حاليا رجل الأعمال الموريتاني المعارض محمد بوعماتو.
وأكدت لوموند “أن الفريق يضم المحامي جان ألويس أبرغير وهو قاضٍ مختص في مكافحة الإرهاب بمحكمة باريس، والمحامي جمال ولد الطالب العامل هو الآخر في محاكم باريسية”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها “أن فريق المحامين المذكور متعاقد منذ عام 2017 مع الرئيس عزيز من أجل “فبركة ملفات” بالتعاون مع رئيس المحكمة العليا، خاصة بتوريط رجل الأعمال محمد بوعماتو”.
وأوضحت “أن وكيل النيابة لدى المحكمة العليا ومستشار الرئيس (احميده ولد اباه)، يشاركون في هذه المهام التي تشمل التنصت على المكالمات الهاتفية بطريقة غير شرعية”.
وأكدت “موند أفريك “أن المحامي جان ألويس أبرغير أمضى مع الرئيس ولد عبد العزيز عقدا للاستشارة في مجال مكافحة الإرهاب وهو مكلف بصفة خاصة بفبركة ملفات ضد رجل الأعمال المعارض بوعماتو”.
ويسبب الترشح الذي يسعى له الأعمال المعارض محمد بوعماتو إزعاجا كبيرا لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لكون ولد بوعماتو يتمتع بحظوظ كبيرة لدى المعارضة الموريتانية التي تبحث هذه الأيام عن مرشح موحد تواجه به مرشح النظام الجنرال غزواني في انتخابات يوليو/ حزيران الرئاسية القادمة.
وناشدت المعارضة قبل يومين في رسالة معممة، سفراء الدول الغربية المعتمدين بنواكشوط، التوسط لدى السلطات الموريتانية لرفع المتابعات القضائية التي تمنع ولد بوعماتو من القدوم إلى موريتانيا لاستكمال مشاورات وإجراءات ترشحه.
واستاءت السلطات الموريتانية من هذه الرسالة وأكدت أن سفراء الدول الغربية لا يمكنهم طرح قضية بوعماتو على الحكومة، لكونها شأنا داخليا موريتانيا.
القدس العربي