في موريتانيا.. الناس يستعيدون المواقف الطريفة للرئيس

23 فبراير, 2019 - 10:45

يستعيد الناس في موريتانيا غالباً المواقف التي تحصل مع رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز. فالرئيس ذو الخلفية العسكرية لا يكاد يُمضي يوماً من دون أن يزوّد خصومه بعدد من المواقف الطريفة والملفتة التي تعكس طريقته في إدارة شؤون الحكم في البلاد.

وخلال فترته الرئاسية الأولى، وتحديدا سنة 2012، نجا ولد عبد العزيز من الموت المُحقق بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره، إثر دخوله في منطقة عسكرية من طريق الخطأ، بحسب الرواية الرسمية للحكومة الموريتانية.

و بعد فترة استشفاء ونقاهة في فرنسا، عاد إلى البلاد  ليبدأ صفحة ثانية، شهدت  الكثير من الأحداث و التطورات التي بقيت أصداؤها عالقة في أذهان الناس.

ولم يفلح معارضوه في التأثير على صلاحياته، على رغم لجوئهم أحيانا إلى التنكيت والتندر بقرارته.

ففي سنة 2015 و أثناء حضوره مباراة الـ"سوبر" بين نادي "تفرغ زينه" و نادي "لكصر" الموريتانيين، قرر الرئيس فجأة توقيف المباراة في الدقيقة الخامسة والستين والانتقال إلى الضربات الترجيحية، وهي خطوة قيل حينها، إنها تشكل خرقاً لقواعد اللعبة وأول سابقة من نوعها تحدث في العالم.

و قبل ذلك بشهور، اعترض الرئيس أثناء مؤتمر صحافي على مداخلة أحد الصحافيين، فهدده بالطرد على الهواء، إن هو لم يمتثل لنظام إدارة الجلسة ، ثم أمر بقطع بث التلفزيون الذي كان ينقل المؤتمر الصحافي مباشرة.

و في العام 2016، قال  ولد عبد العزيز، أثناء افتتاحه مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مخاطباً الأحزاب السياسية، إنه لا توجد "خطوط حمر في الحوار الوطني".

لكن هذه العبارة تحولت إلى نكتة يرددها أنصار المعارضة، مفادها أن الرئيس وعدهم بأنه لا توجد خطوط حمر، ليتفاجأوا بعدها بقراره وضع خطوط حمر على علم البلاد (في إشارة إلى العارضتين على العلم الموريتاني الجديد).

وعلى رغم أن العارضتين في العلم الجديد، قوبلتا في بعض مناطق البلاد، بالرفض على اعتبار أنهما نذير شؤم بحسب الاعتقاد السائد لدى بعض الأوساط الإجتماعية، إلا أن ولد عبد العزيز اغتنم الفرصة في إحدى زيارته للولايات الشرقية التي تشتهر بالتنمية الحيوانية، ليطمئن المتشائمين بالقول إنه "على رغم تحفظه على موقف رافضي تغيير العلم من أؤلئك الذين يتباهون بأعلام دول أخرى "حمراء"، مثل تركيا والصين، إلا أنه يطلب منهم أن لا يتشاءموا من العلم الجديد، لأنه سيكون فأل خير عليهم وعلى مواشيهم التي ستتزايد أعدادها بشكل غير مسبوق".

" شبكة حياة اجتماعية "