لكل دولةٍ طقوسها الخاصة في الزواج، وقد تختلف من بلدٍ إلى آخر، فبعضها يكون مقبولاً والبعض الآخر ربما غريباً. والأخير مثل انطباع رواد الـ"سوشال ميديا" على طقوس الزواج عند قبيلةٍ في مدغشقر، والتي اطلعوا عليها أخيراً، ووصفوها بالـ "غريبة" بعض الشيء.
يجد سكان قبيلة "بيتسيلو" الجبلية في مدغشقر، طريقةً غريبة لكسب قلوب الحسناوات، من خلال محاولة إثبات شجاعتهم عبر مصارعة الثيران. فتنص قواعد اللعبة على محاولة الإمساك بالثور الهائج لأطول مدة ممكنة من أجل جذب انتباه الفتيات الحاضرات له، كنوع يُثبت فيه الرجال شجاعتهم، على رغم الخطر الذي يعترضهم.
وربما تعد فكرة التعرف على فتاة في مرتفعات مدغشقر أمراً صعباً على سكانها، إلا أن مصارعة الثيران، يعتبر حلاً عند رجال قبيلة "بيتسيلو"، في حين لا تتسبب اللعبة في أي أذى للثور، لكنها قد تُودي بحياة الرجل، كما تسببت في مقتل 50 شخصاً خلال السنوات الأخيرة، بحسب موقع "بي بي سي".
وجاء في التقرير نفسه، أن مصارعة الرجل لحيوان الثور لا ينتهي إلا في حالتين، وهي أن ينال التعب من الثور، أو إصابة الرجل نفسه. وعلى رغم الخطر الذي تواجهه هذه اللعبة، إلا أن سكان "بيتسيلو" يجدونها طريقة مجدية، فتسببت في زيجات عدة في مرتفعات مدغشقر على مدار سنوات مضت.
بين ذلك، يعد اختلاف طقوس الزواج بين دول العالم، مرآة تعكس ثقافات الشعوب المختلفة، والتي تختلف أيضاً في أساليب الاحتفال والعادات وحتى التقاليد. وربما تُولد انطباعاً غريباً عند من يطّلعون عليها من الخارج، لكونها تختلف إلى حد بعيد مع ثقافاتهم التي اعتادوا معايشتها.
وتباينت تعليقات الناشطين في "تويتر" على مقطع الفيديو الذي تداول طقوس الزواج في مدغشقر، بين ساخرين ومتقبلين. فكتب يوسف الحربي: "لا تكون بعد هذه المصارعة تريد مهر!"، وعلّق خالد محمود قائلاً: "عساه ما تزوج"، فيما قال كامل الجوهاني: "الصيام أفضل وفيه أجر".
وسخر راكان مما يفعله سكان "بيتسيلو"، وكتب على حسابه في "تويتر": "ليتها تستاهل (الزوجة) عاد تصارع الثور لأجلها". غير أن تعليقات أخرى بدت مُتقبلة للفكرة، فعلقت أم الحسن البلوشي قائلةً: "لازم يطبق عندنا".
وأشادت وفاء بشجاعة الرجال في مدغشقر، وقالت: "الزوج هنا المفروض ما يقدم مهر للزوجة، يكفي قدم لها حياته"، بينما كتب حساب برق الشمال في "تويتر": "خليه يظهر الرجال، أكثرهم هذه الأيام امرأته أخشن منه وأرجل منه".
"شبكة حياة اجتماعية"
