بسم الله الرحمن الرحيم
حزب اللقاء الديمقراطي الوطني
بيان
فوجئ الرأي العام الوطني بقرار اتخذ على عجل، يهدف إلى تغيير إسم أهم شارع في مدينة نواكشوط، وأحد معالمها الأساسية.. لذا شكل نزع إسم جمال عبد الناصر واستبداله بآخر، دون غيره من شوارع نواكشوط الحاملة لأسماء شخصيات غربية وأخرى عربية وإفريقية صدمة لكثيرين وخطوة تتسم بالخفة والكيدية في ءان واحد.
لقد كان الراحل جمال عبد الناصر الرافعة، التي استندت عليها حركات التحرر العربية والإفريقية والعالم ثالثية، الساعية إلى تخليص بلدانها من عبودية الإستعمار واستعادتها لكرامتها الوطنية.. كما كانت مناهضته القوية للإستعمار، دافعا كافيا لإقناع الدول الإستعمارية بمنح الإستقلال لدول كثيرة لم تتهيأ لها ظروف حمل السلاح ضد المستعمر، بشكل يفضي إلى طرد المستعمر من أراضيها بالقوة.. ولعل دعمه لثورة الجزائر، لأفضل دليل على هذه الحقيقة بالنسبة لمنطقتنا.
إن واقع البلد يفرض مستوى من عدم التعجل في تغيير أسماء معالم مدنه الناشئة وتغييرها عند أول محطة، دون فهم عميق للرمزية التي تشير إليها، وما ترسخه من وعي بالذات وبالهوية الوطنية.
إننا في حزب اللقاء،
- نندد بهذا الإجراء، ونراه خطوة في غير محلها، تستهدف رمزا عربيا وإفريقيا وزعيما تحرريا، كرس عدم الانحياز نهجا والتحرر من عبودية الإستعمار عقيدة.
- نطالب السلطات بعدم تنفيذ هذا الإجراء، الذي يسيء إلى موريتانيا أولا ويؤذي مشاعر عرب وأفارقة وشعوب أخرى كثر.. ويسيء إلى الوحدة الوطنية أكثر مما يعززها.
أمانة الإعلام
24/01/2019