بيان
فاجأتنا مؤخرا أنباء متواترة عن عزم بلديتي لكصر وتفرغ زينة على تغيير اسم شارع الزعيم العربي الإفريقي والإسلامي الكبير جمال عبد الناصر وإبداله بتسمية "الوحدة الوطنية" في وقت كان فيه رئيس الجمهورية يصر على حضور القمة العربية الاقتصادية ببيروت- رغم ضعف التمثيل العربي- حرصا منه على خدمة العمل العربي المشترك الذي أنفق فيه عبد الناصر زهرة عمره وشبابه.
إن منظمة الثقافة والاتصال والبيئة والتنمية (ثابت) التي تعتبر حماية الوحدة الوطنية من صميم أهدافها واهتماماتها وعليها يرتكز خطابها الثقافي والفكري؛ لتستغرب من نزع اسم زعيم ظل يمثل رمزا للنضال العربي الإفريقي والإسلامي المشترك، وروحا للانسجام والتلاقي والأخوة بين العرب والأفارقة خلال القرن الماضي، لأن اطلاق اسم زعيم "وحدوي" على شارع وتخليد ذكره وإبراز رمزيته لهو أكبر خدمة للوحدة الوطنية..
كما تستغرب المنظمة من إقدام نظام حمل شعار المقاومة والقطيعة مع الاستعمار ورموزه على نزع اسم أيقونة لمقاومة الاستعمار خلال القرن العشرين على كل الصعد العربية والإفريقية والإسلامية.. في وقت يتم فيه تجاهل شوارع تحمل تسميات لرموز الامبريالية والكولونيالية الغربية كالجنرال "ديكول" و"جون كندي" وغيرها... مما يعني بالنسبة لنا تورط مجموعات مرتهنة لجهات عدوة لبلدنا ونظامه المعبر عن الكثير من تطلعاته، بغية تصويره في وضعية المتخبط وهو يستعد للمغادرة احتراما للدستور، وتشبثا بفضيلة التناوب السلمي على السلطة.
إن منظمة "ثابت" تناشد الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات المسيئة لهوية مجتمعنا، والمستفزة لمشاعر عموم شعبنا، والمتحدية لقيم الوفاء عنده، والمشوهة لعاصمتنا، والمعتدية على ذاكرتنا الجماعية الحية، والمسيئة؛ أكثر من ذلك؛ للوحدة الوطنية التي يجسدها شارع الزعيم والمناضل الإفريقي والعربي جمال عبد الناصر يرحمه الله....
اللجنة الاعلامية
22/01/2019