قال مصدر رسمي موريتاني لـ « صحراء ميديا » إن الاتصالات التي أجرتها السلطات الموريتانية مع نظيرتها المغربية كشفت وجود 19 مهاجر موريتاني بحوزة الأمن المغربي، جرى اعتقالهم عندما كانوا يحاولون العبور نحو السواحل الاسبانية.
وقال المصدر الذي فضّل حجب هويته إن التحريات الموريتانية، اعتماداً على اتصالاتها بالمغاربة والاسبان، أكدت عدم وقوع أي حادث غرق لزورق قبالة سواحل البلدين، خلال الأيام الأخيرة.
ولكن المصالح الأمنية المغربية تمكنت خلال الأيام الماضية من توقيف 200 مهاجر سري كانوا يستعدون للصعود على متن زورق متوجه إلى السواحل الاسبانية عبر مضيق جبل طارق.
وأوضح المصدر أن هؤلاء المهاجرين ينحدرون، في أغلبهم، من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وفق التحريات والتحقيقات التي أجراها الأمن المغربي معهم، والتي مكنت من تحديد البلدان التي قدموا منها.
واتصلت المصالح الأمنية المغربية بالبعثات القنصلية والدبلوماسية للبلدان التي ينحدر منها المهاجرون، وطلبت منهم تأكيد هويات مواطنيها، بما في ذلك البعثة الموريتانية التي التقت بالمهاجرين وأكدت أن من بين المائتي مهاجر هنالك 19 موريتاني.
وقال المصدر الرسمي الموريتاني إن السفارة أبلغت الحكومة بأن هؤلاء المهاجرين في « ظروف صحية ونفسية جيدة »، ولم يغرقوا وإنما جرى توقيفهم قبل ركوب الزورق.
وكانت مصادر محلية موريتانية قد تحدثت عن غرق زورق على متنه 52 شاباً موريتانياً، أمس في المياه الإسبانية، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا في إطار ما يُعرف بالهجرة غير الشرعية، التي تحصد سنوياً أرواح مئات الأفارقة الهاربين من جحيم البطالة والفقر في دولهم.
وقالت ذات المصادر إن البحرية الإسبانية بدأت البحث عن ناجين في حادثة غرق القارب، الذي كان يحمل عشرات الشباب الموريتانيين أثناء محاولتهم الهجرة نحو أوروبا.
وحسب المصادر، فإن الضحايا ينحدرون من المناطق الجنوبية من موريتانيا، وتحديداً من محافظة كيدي ماغه، وكانوا في طريقهم إلى إسبانيا انطلاقاً من المغرب.