أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن رسالة المسيرة التي نظمتها الحكومة اليوم هي تحصين موريتانيا أمام العنصرية والتطرف، وضمان أمنها واستقرارها ووحدتها، مردفا أن المشاركين في المسيرة أوصلوا هذه الرسالة.
ونبه ولد عبد العزيز إلى أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تحتاج فيها لأن تكون موحدة، وآمنة، ومستقرة، وخالية من العنصرية، والغلو، والإجرام السياسي.
واعتبر ولد عبد العزيز أن الحل الحقيقي في التعليم، ولذا تجب العناية به، شاكرا كل المشاركين في المسيرة على ما بذلوه حضورهم.
ووصف ولد عبد العزيز من يحلمون الخطاب العنصري والمتطرف بأنهم عصابات، ومجموعة من المتمصلحين، وأصحاب الأهداف الضيقة، داعيا لعدم التصويت لهم، مؤكدا أن الشعب الموريتاني لن يسمح لحاملي هذا الخطاب بنشره، وسيحاكمهم، ويعاقبهم على ذلك.
وكانت المسيرة قد انطلقت من شارع جمال عبد الناصر وسط العاصمة نواكشوط.
وتهدف هذه المسيرة الحاشدة والضخمة، التي يأتي تنظيمها استجابة لدعوة العديد من القوى والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والمرجعيات الاجتماعية، إلى الوقوف في وجه الخطابات المشحونة بالكراهية والتحريض على التفرقة.
كما تهدف المسيرة إلى التعبير القوي عن موقف وطني موحد ضد كل أشكال التمييز وضد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى المساس بتماسك شعبنا وتضامن مكوناته، والتأكيد على الالتزام بالحفاظ على لحمتنا الوطنية، والذود عن قيم التسامح والعيش المشترك في كنف السلم والوئام التي عرف بها شعبنا عبر القرون.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات من قبيل، معا ضد العنصرية و العنصريين، معا ضد خطاب الكراهية، الوطن للجميع، لا لدعاة الفتنة وصناعها، نعم لموريتانيا موحدة ومزدهرة، لا للتفرقة، لا للتمييز، لا للكراهية، لا للتطرف...
.