أثار قيادي في حزب إسلامي في موريتانيا جدلا واسعا ، بعدما أكد أنه صلى خلف الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي عام 2009 “دون وضوء”، وهو ما عرضته لانتقادات شديدة من قبل عدد من النشطاء.
وقال ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻼﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، في تسجيل صوتي عبر إحدى مجموعات “واتس اب” حول صلاته خلف القذافي عام 2009 “صليت خلف القذافي بلا وضوء ودون تكبيرة إحرام، وخرجت دون تسليم”.
وأثارت تصريحات ولد الحاج الشيخ جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب المدوّن المعروف حمزة الفيلالي على موقع “فيسبوك”: “قال الإمام محمد غلام ولد الحاج الشيخ في تسجيل صوتي له على “وتس اب،” إنه صلى خلف معمر القذافي بالملعب الأولمبي دون وضوء وانه لم يكبر تكبرة الإحرام ولم يسلم، لأن هذه الصلاة – حسب قوله – عبارة عن جزء من صفقة سياسية بين ولد عبد عزيز والقذافي باع له فيها موريتانيا ومصالحها”.
وعلّق ناشط يُدعى مصطفى ولد أحمد بقوله “نعوذ بالله من صلاة ليست لوجه الله. هذا نوع من الاستهتار بالدين معهود عند بعض الموريتانيين، للأسف ليس عندنا مُقدس، والإيمان ضعيف لدينا”، وأضاف آخر يلقب نفسه بـ”أبو محمدي”: “عجيب أمره. كان أولى به أن يصمت. فلماذا صلّى بهذه الطريقة منذ البداية، وهو ادرى بالشريعة وسنن الصلاة؟”.
ورد ولد الحاج الشيخ على هذه التعليقات في تدوينة على صفحته في موقع “فيسبوك” قال فيها “في أجواء التصيد والبحث عن تعلةٍ لحملة، وفي ظل سطوة الرأي الذاتي وغياب منطق حرية الاخر في قراراته وخياراته وإدارة اللحظة التي يعيش الانسان، ولو قبل عقد من الزمن، تأتي ألوان التعليقات على صلاة القذافي وتعاملي مع لحظتها”.
وكانت السعودية قد رفضت منح محمد غلام ولد الحاج الشيخ، تأشيرة أداء العمرة خلا شهر رمضان، بعدما عبّر بصراحة عن رفضه الحصار الذي تفرضه بعض دول الخليج
على قطر.
القدس العربي