نظمت الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات صباح اليوم الخميس 11 أكتوبر 2018 وقفة احتجاجية تحت شعار #التعليم_حق_للجميع أمام وزارة التعليم العالي احتجاجا على القرار التعسفي الذي اتخذته الوزارة مؤخرا والقاضي بمنع حوالي 1500 طالب من الناجحين في مسابقة الباكلوريا الوطنية لهذه السنة من الولوج لمؤسسات التعليم العالي.
وحضر الوقفة جمع غفير من مناضلي ومناضلات الجبهة الطلابية وأعداد كبيرة من الطلاب المتضررين وقد كرر المحتجون شعارات ترفض القرار الجائر بحق الطلاب وتطالب الوزير بالتراجع الفوري عنه وكذا شعارات تضامن معهم.
في حديثه بإسم الجبهة الطلابية قال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريانيا المصطفى ولد سيدي أن هذه الوقفة تأتي بعد بيان مشترك مع النقابات وأنها بداية لسلسلة من الخطوان التصعيدية لإجبار وزارة التعليم العالي على التراجع عن هذا القرار الظالم و الذي يفتقد لأي سند قانوني أو منطقي منددا في نفس الوقت بعسكرة الوزارة واغلاق ابوابها أمام الطلاب واستجلاب الوزير للشرطة ومحاوات منع الطلاب من توسوية مشاكلهم مع الوزارة.
ولد سيدي في كلمته أكد على أن هذا القرار جاء ليصب الزيت على نار المشاكل الطلابية التي تتفاقم يوما بعد يوم، مؤكدا على أن مثل هذه القرارات الأحادية هي التي ادخلت منظومتنا التعليمية في دوامة من المشاكل لن تخرج منها إلا بنقاش جاد يجمع جميع الفاعلين في القطاع وأن الجبهة الطلابية مستعدة أن تشارفي أي حوار جاد يسعى لحلحلة المشاكل الطلابية العالقة وعلى رأسها مشكلة طلاب الباكلوريا الحالية.
هذا وقد تحث باسم الطلاب المتضررين الطالب المصطفى محمد محمود الذي شكر بدوره الجبهة الطلالبية على وقوفها مع ضحايا هذا القرار الجائر و المرفوض حسب تعبيره مؤكدا انهم مستمرون في نضالهم حتى فرض تسجيلهم والرجوع عن القرار الجائر بحقهم.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة التحركات التي تقودها الجبهة ضد السياسات الإرتجالية والتسيير الأحادي للوزارة الوحية على القطاع الأكثر حيوية في البلاد وما قد يجلبه التفرد بالقرارت من عوقب وخيمة لا تحمد عقبها.
--
*الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
المصطفى ولد سيدي*