جدد ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية في موريتانيا، السبت، دعوته إلى تصحيح المسار الانتخابي في البلاد، وذلك قبل أسابيع قليلة من انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات المحلية والنيابية.
جاء ذلك في بيان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (أكبر ائتلاف معارض يضم 14 حزبا)، رداً على تغريدة لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، سيدي محمد ولد محم، أثارت غضب أحزاب المعارضة.
والخميس، نشر ولد محم، تغريدة عبر تويتر ، قال فيها إن على المعارضة أن تتعامل مع النتائج التي ستفرزها الانتخابات القادمة كمشروعية وطنية أفرزتها صناديق الاقتراع .
واعتبر ان البرلمان القادم سيمارس كل صلاحياته الدستورية نيابة عن الأمة الموريتانية وإن على القوى السياسية تقبل ذلك بصدر رحب.
وقال بيان المعارضة اليوم، إنه يجب تصحيح المسار الانتخابي حتى نجنب بلادنا أزمات ما بعد الانتخابات الفاشلة التي عصفت بأمن واستقرار العديد من البلدان .
ورأى أن المسار الانتخابي الحالي لا يمكن أن يؤسس لما يبدو أنه انقلاب دستوري نيابة عن الأمة الموريتانية، واصفا التغريدة بــ المنافية للواقع .
وقال إن المسار الحالي تشوبه عيوب جوهرية (لم يوضحها)، ويدفع إلى فوضى انتخابية عارمة قد تجر البلد إلى منزلقات خطيرة .
وشدد البيان على أن هذا المسار لا يمكن أن يثمر المشروعية الوطنية التي يدعيها رئيس حزب السلطة ، مجددا المطالبة بتصحيحه.
ودعا من سماهم الوطنيين الغيورين على مصلحة البلد، إلى اليقظة والوقوف في وجه المناورات التي تهدف إلى سد باب التغيير الديمقراطي والتناوب السلمي على السلطة .
وتقول المعارضة الموريتانية إن تنظيم الانتخابات في الموعد المحدد لها سيكون شبه مستحيل ؛ لعدم جاهزية لجنة الانتخابات (مستقلة) فنيا.
وتشهد موريتانيا في الأول من سبتمبر/ أيلول القادم، انتخابات نيابية ومحلية وجهوية، تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات الماضية التي جرت عام 2013.
الأناضول