هي امرأة بمائة رجل أو ربما بألف أو هكذا يصفها كثير من العامة في عالمنا العربي إنها المرأة المعيلة يقصد بهذه النوعية من النساء تلك المرأة التي تتولى بمفردها رعاية شؤونها وشؤون أسرتها ماديا وذلك بدون الاستناد إلى وجود رجل في حياتها سواء كان زوجا ام أخا أم أبا أم أي شخص أخر باختصار المرأة المعيلة هي الأرملة والمطلقة وزوجة المريض بمرض مستعص وزوجة العاجز سواء كان عاجزا كليا أو جزئيا وزوجة السجين ومن في حكمه هذه الظاهرة كثيرا ما تتفاقم إثر تحولات اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية قاسية أو عند نشوب صراعات مسلحة مفاجئة قد تفضي إلى تدمير الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية لأي مجتمع تنتشر ظاهرة المرأة المعيلة انتشارا واسعالنطاق في البلدان الفقيرة حيث يشكلن واحدة من كل ثلاث نساء ففي مصر التي تعد أكثر الدول العربية سكانا يبلغ عدد النساء المعيلات أكثر من اثني عشر مليون امرأة حسب الإحصاءات الحكومية فإن نحو ثلاثين في المئة من الأسر المصرية تنفق عليها النساء أكثرخطورة في هذا الصدد فيتمثل في أن أكثر من ستة وعشرين في المئة من النساء يعشن تحت خط الفقر وقد يكون الواقع أكثر قسوة من ذلك بكثير إذا وضعنا في الحسبان أن بعض المناطق يصعب الوصول لها وإحصاء التعداد من للسيدات المعيلات كما أن هناك العديدمن النساء لا يجرؤ على المجاهرة بإنفاقهن على ذويهم هذا الأمر دعا البعض إلى إنشاء النقابات متخصصة بدفاعها عن حقوق المرأة المعيلة لمساعدتها في التغلب على صعوبات المعيشة كما أن الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية مطالبة بدور ملموس في مساندةالمرأة المعيلة حسبما يرى هؤلاء هذا الدور يأتي من خلال تعريف هذه المرأة بحقوقها القانونية وتدريبها على المهارات المهنية المختلفة بما في ذلك مساعدتها في إقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر والعمل على محو أميتها وإعفاء أطفالها من أعباء أساسية قد تثقل كاهلها مثل الرسوم الدراسية