بقي الشعر الأشيب أو الرمادي إلى وقت قريب مكروها من الكثيرين، وذلك بوصفه يدل على التقدم في العمر أو الشيخوخة، بيد أنه الآن أصبح يمثل ظاهرة للجمال.
وتقول محررة شؤون الجمال في صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إن الشعر باللون الرمادي أو الأشيب أصبح الآن لون الشعر المألوف بحد ذاته.
واتضح أن الفضل في هذا التغير في النظرة يعود إلى النجوم والمدونين في أنستغرام، حيث ظهر اتجاه في أوساط الشابات يدلل على رغبتهن في صبغ شعرهن بألوان بيضاء ورمادية ناعمة.
ظهور الشيب
وفي حين كانت تظهر أول شعرة شيب في ما مضى في عمر الأربعين، فإن بحثا أجراه الخبير بالألوان جون فريدا أظهر أن 32% من البريطانيات يصبحن بشعر أشيب وهن لا يزلن تحت عمر ثلاثين عاما، بل إن بعض النساء يفقدن لون شعرهن الأصلي وهن في العشرين من العمر.
وبدأت النساء في استيعاب اللون الرمادي لشعرهن حيث كشفت بيانات أبحاث حديثة أن 68% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و64 عاما يعتقدن أنه يعد "من المقبول أن يكون لديهن شعر رمادي".
وتقول نيفيل تاكر مصففة الشعر ومالكة شركة نيفيل هير آند بيوتي إن الشعر يتحول إلى اللون الرمادي عندما تتوقف الخلايا المنتجة للون عن صنع الصبغة.
وأما الأسباب الشائعة لتحول الشعر إلى اللون الأشيب أو الرمادي فهي التقدم بالعمر ونقص فيتامين بي12 وأحيانا بسبب اختلال في الغدة الدرقية، أو بسبب الاستخدام المفرط لأدوات الشعر ومنتجات تصفيف الشعر والعوامل البيئية مثل التلوث.
وأما لمن يردن تجنب الشعر الرمادي، فتنصحهن الكاتبة بالتوقف عن التدخين لأن المدخنين عرضة أربعة أضعاف.
كما تنصح بتناول مكملات فيتامين بي12، لأن نقصها يوقف قوة صبغة الميلانين، وتقول إنه يمكن كذلك معالجة الشعر عن طريق قناع أو مصل مع عدم إبقائه معقودا طيلة اليوم.
المصدر : ديلي تلغراف