تمكن مجموعة من العلماء والباحثين في اسبانيا من ابتكار طريقة جديدة لاكتشاف المنتجات الغذائية المغشوشة أو الفاسدة أو التي يدعي منتجوها أنها طبيعية بينما هي منتجة بشكل صناعي، مثل زيت الزيتون والعسل وبعض المنتجات ذات الأثمان المرتفعة التي يضطر بعض التجار إلى إنتاجها صناعياً والادعاء بأنها طبيعية.
وأطلق العلماء الاسبان الذين يجرون بحوثهم في جامعة «فالنسيا» على الاختراع الجديد اسم «لسان صناعي» وهو عبارة عن جهاز جديد يقوم باستكشاف المواد الغذائية والأطعمة ويقوم بتحليلها والتأكد مما إذا كانت مغشوشة أم لا، وذلك حسب التقرير الذي نشرته وكالة «نوفوستي» الروسية عن هذا الابتكار الجديد.
وحسب العلماء فإن الاختراع الجديد عبارة عن جهاز يعتمد تقنية يُطلق عليها اسم «voltammetry» للتحليل الكهروكيميائي، وهو مزود بحساسات خاصة تستشعر المواد الكيميائية والطبيعية في الأطعمة، وترسل بياناتها إلى جهاز الكمبيوتر ليحلل نسب تلك المواد وتركيباتها.
وتكمن أهمية هذا الجهاز في اكتشاف أي مواد غير طبيعية قد يضيفها المصنع إلى الأغذية التي تباع للعامة في المحال التجارية، كمواد التحلية الصناعية، أو محاليل السكر التي يضيفها البعض ليغشوا بها العسل.
كما سيساهم هذا الاختراع في اكتشاف نسب المبيدات الحشرية والمواد السامة الموجودة في بعض الخضار والفواكه التي تطرح في الأسواق، وهي مسألة بالغة الأهمية من شأنها تحديد نسبة المواد الضارة التي لا تزال عالقة في الخضار والفواكه والمنتجات الزراعية.
وتنتشر في العالم الكثير من المنتجات التي لا يستطيع المستهلك النهائي فحصها ولا التأكد من نقائها وما إذا كانت طبيعية أم لا، وفي مقدمتها عسل النحل وزيت الزيتون، لكن الأهم من ذلك تحديد نسب المواد السامة الموجودة في المنتجات الزراعية والتي يقول الأطباء إنها تسبب أمراض السرطان.