أوقفت فرقة الدرك بمقاطعة شنقيط صباح اليوم الخميس، العمدة المساعد الأول لبلدية شنقيط.
وحسب مصادر تحدثت لميثاق؛ فإن العمدة المساعد عبد الله ولد مگيه تم إيقافه إثر شكوى تقدم بها منسق عمليات الانتساب الذي اتهم ولد مگيه بالاعتداء عليه في بلدة "أودي اعمر"؛ صباح اليوم حيث انتزع منه جهازه اللوحي الذي يشتغل عليه، وعددا من الوثائق وبطاقات التعريف؛ وذلك تحت تهديد السلاح.
ويتهم ولد مگية منسق حملة الانتساب بالانحياز لأحد طرفي النزاع التقليدي في المقاطعة، وبالتزوير في عمليات التسجيل والانتساب، كما يعترف بأنه انتزع منه الجهاز الذي كان ينوي تسليمه لمنسق العملية على مستوى الولاية لكشف ما اعتبرها عمليات "غش وتزوير واسعة"؛ غير أن تدخل فرقة الدرك أدى لتوقيف ولد مگية قبل وصوله إلى أطار حيث كان ينوي تقديم تظلمه للمنسق الجهوي.
وكالعادة في كل مناسبة سياسية يشتد الصراع بين طائفتين في المقاطعة، إحداها يقودها منتخبو وناشطو حزب الشعب الديموقراطي (حشد)، والثانية يقودها منتخبو وناشطو حزب الاتحاد من اجل الجمهورية؛ حيث تسعى هذه الأخيرة لإعادة انتخاب السيد بمب ولد لفرك أمينا عاما للقسم، في حين تسعى الطائفة الأولى للإطاحة به وانتخاب عبد الله ولد مگية بدلا عنه.
وتتميز عمليات انتساب الحزب الحاكم في موريتانيا بظاهرة غريبة؛ حيث يندفع الجميع للمشاركة فيها بغض النظر عن انتماءاتهم وولاءاتهم السياسية الحقيقة؛ وذلك بدافع تصفية حسابات داخلية قد لا تكون لها أي صلة بالسياسة ولا بالمصالح والقناعات الحزبية.