نواكشوط ـ AFCF
طالبت رئيسة منظمة النساء معيلات الأسر بحظر الزواج السري وسن قانون يجرم مثل هذا الزواج الذي أصبح منتشرا في البلد. وعددت بنت المختار سلبيات التسري في مقابلة أجرتها اليوم الثلاثاء مع تلفزيون العربية .
ويرى الكثير من العاملين في الإرشاد الإجتماعي ةالعمل الحقوقي أن الزواج السري لا يعطي الزوجة حقها، حيث ستتفاقم المشكلة حين يأتي الأبناء، وقد ينهار الزواج إذا كان الرجل متزوجاً بامرأة قبلها، بسبب القلق والتوتر اللذين يعيشهما الزوج بشكل دائم.
وترى " م ن" التي عاشت مثل هذه التجربة بأن الزواج السري او المسيار ليس الحل الأمثل في النهاية، فهو ليس سوى زواج محفوف بالمتاعب، ومن سلبياته تهديد سمعة العائلات، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية، خاصة مع ميلاد الأطفال .
وتقول المرشدة الإجتماعية العاملة في رابطة معيلات الأسر فاله بنت احمتو إن الأسرة هي ذلك الرباط المقدس الذي يشعر كل فرد فيه بأن له دور مهم داخل نطاق تلك الأسرة، هذه التي تبني وتتشكل بعلاقة حميمية نظمها الإسلام وحمى كل فرد فيها من الأهواء الشخصية ومن تقلبات الرأي الواحد.
وتضيف بأن علاقة الزواج هي تلك العلاقة التي تحمي حقوق جميع أفراد الأسرة. ومنذ البداية، وقبل تكوين الرابطة، نظمها الإسلام وأوضح جوانبها، وبين حقوق كل فرد فيها، وبين الإسلام أهمية تلك الرابطة وشروطها وعناصر اكتمال شرعيتها. وهذا كله يهدف إلى الحفاظ على حقوق المرأة والرجل سواء. لذا، لابد من الرضا والاقتناع من الطرفين والقبول والشهود، ولابد من التوثيق حماية لحقوق الجميع، والتوثيق من خلال الشهود والإعلان عن الزواج. وفي أيامنا هذه نرى انتشار الزواج في السرَ ولا يسعنا إلا نضم أصواتنا لصوت الرئيسة أمنة ونطالب وندعو الجميع للمطالبة بحظره .
وأسهبت رئيسة رابطة معيلات الأسر في حديث مع المشرف على موقع الرابطة حول الأسباب الإجتماعية والإقتصادية والأخلاقية، وكذلك الآثار المترتبة على ظاهرة الزواج السري والعواقب الوخيمة له خصوصا على الزوجة ، التي كثيرا ما تجد نفسها أمام رجل يرفض الإعتراف بابنه منها، وقد وصلت للجمعية حالات من هذا النوع.
وأوضحت بنت المختار أن الزواج السري كثيرا ما يلازم صاحبه الاضطراب القلبي والرُّعب والخوْف من الأهل والأقارب والناس إذا حدث أن انكشف أمره وأضافت أن هذا ـلا يُمكن أن يكون هو الزواج الشرعي الذي امْتَنَّ الله به على عباده، وجعله سَكَنًا ومودةً ورحمةً.