بيان
في مشهد جديد من مشاهد الدوس على كرامة وحقوق المواطنين، التي دأب عليها نظام محمد ولد عبد العزيز، أقدم الجهاز الأمني للجنرال على اختطاف الشاعر عبد الله ولد بونه، دون أن تتمكن أسرته من الاتصال به أو الاطلاع على "التهم" الموجهة إليه أو مكان احتجازه، ناهيك عن الأساس القانوني الذي تم بموجبه ترحيله من دولة الإمارات العربية المتحدة - التي لم توجه إليه فيها أي تهمة - وتسليمه للسلطات الموريتانية؛ وقد عُرف الشاعر ولد بونه بمعارضته لهذا النظام وتسليطه الضوء، بأسلوبه المُتميز، على فساده.
ويأتي هذا المشهد علي خلفية اختطاف وسجن مجموعة من المواطنين لم يرتكبوا أي جُرم، سوى الوقوف في وجه طغيان هذا النظام وعبثه بمقدرات الشعب ووحدته الوطنية، كسجناء حركة إيرا والسناتور محمد ولد غدة ومحمود ولد المجتبى، كما قام النظام بتلفيق تهم واهية ضد شيوخ وصحفيين ورجال أعمال، في نفس السياق...
إننا في تكتل القوى الديمقراطية، وأمام الانتكهات الخطيرة لحقوق المواطنين، التي أضحت سمة بارزة لهذا النظام، نعلن :
- تنديدنا واستكرنا لهذه الأساليب الإجرامية؛
- مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا، وإلغاء المتابعة القانونية لكافة المشمولين في القضايا ذات الطابع السياسي؛
- تأكيدنا على أن أساليب القمع وسجن المعارضين، والتضييق عليهم إنما هي أساليب بالية، لم تُفلح يوميا في ثني الشعوب عن المطالبة بحقوقها والوقوف في وجه الطغاة المستبدين؛
- دعوتنا كافة القوى الوطنية من أجل التصدي لغطرسة النظام وممارسته لكل أشكال الظلم في حق المواطنين، حتى يتحقق التغيير الديمقراطي الذي ينشده الشعب الموريتاني الأبي.
نواكشوط، 18 ربيع الثاني 1439 – 6 يناير 2018
الدائرة الإعلامية للتكتل