السيد الرئيس
الإخوة أعضاء البرلمان العربي انقل إليكم تحيات رئيس الجمعية الوطنية وتحيات زملائي اعضاء هذه الغرفة وتحيات الشعب الموريتاني الذي ظل يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية والقدس والأقصي في القلب منها
وبعيدا عن الاقليمية والقطرية؛ فإنني اعتز بمواقف موريتانيا المشرفة من هذه القضية خاصة ماقامت به سنة١٩٦٥ وسنة ١٩٧٤ في عهد مؤسس الدولة الموريتانية المغفور له بإذن الله الرئيس المختار داداه، وقامت به قيادتها الوطنية ٢٠٠٩ من إجراء تاريخي غير مسبوق تمثل فى قطع العلاقات الديبلوماسية التي اقيمت سنة ١٩٩٩؛ فكان الرئيس البطل محمد ولد عبد العزيز اول قائد عربي يقوم بهذه الخطوة العظيمة.
السيد الرئيس، اخوتي
نحن في البرلمان العربي نمثل ابناء امتنا العربية وموقفنا لكي يكون سليما لابد له ان يعكس مشاعر الشارع العربي من محيطه إلى خليجه ويدعم ويتناغم مع الحراك الشعبي القائم حاليا فيما يتعلق بفلسطين والقدس والأقصي.
لذلك فإنني أدعو إلى ان يتضمن بياننا دعوة صريحة للدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع الكيان الصهيوني لقطع تلك العلاقات فورا، والدعوة كذلك ل:
- تفعيل ثقافة المقاطعة للمنتجات الأمريكية
واعتبار الولايات المتحدة الامريكية بعد إقدامها على هذا القرار العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية ولكل القضايا العادلة
- استدعاء سفراءنا المعتمدين لدى الولايات المتحدة الامريكية
- سحب الودائع العربية من البنوك الامريكية
- التأكيد مجددا على أن فلسطين ستظل قضيتنا المركزية وأنها البوصلة وأن الدفاع عنها واجب العرب والمسلمين
- أن الدفاع عن القدس والأقصي يتطلب القوة وقوة العرب في وحدتهم
- تفويت الفرصة على أعداء أمتنا من الصهاينة الذين يسعون لجرنا لمسارات خاطئة
فإسرائيل هي العدو الحقيقي للامة لأن مشروعها نقيض لمشروعنا ولوجودنا ولمستقبلنا
- دعوة الفصائل الفلسطينية إلى إعادة بناء وحدتهم الوطنية على قاعدة مقاومة العدو المحتل والتسليم بأن أمل التسوية قد مات لأنه كان مجرد وهم وسراب من أساسه
- الدعوة لانتفاضة جديدة نصرة للقدس، وإنهاء التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي
- إعادة النظر على الصعيد الرسمي في مفهوم الإرهاب بحيث يتم التفريق بينه وبين المقاومة العادلة والمشروعة للشعوب المظلومة
- إخراج القضية الفلسطينية والمقاومة من ملفات الصراع بين أنظمتنا العربية وبعض الدول الإسلامية
- ابتعاد الفصائل الفلسطينية عن الارتهان والتخندق مع بعض الأطراف الإقليمية.