نظمت منظمة النساء معيلات الأسر اليوم السبت يوما تحسيسيا حول أسباب
التسرب المدرسي للفتيات تحت شعار "معا ضدَ التسرب المدرسي"، وذالك بحضور
جمع غفير من البنات والسيدات بحي "عرفات" وبالتعاون مع COMEDIC ـ
"الإئتلاف الموريتاني للمنظمات الناشطة في مجال التعليم "وANCEFA.
وقد افتتحت أمسية اليوم بكلمة ألقتها السيدة امغيلي بنت العتيق باسم
المنظمة، تلتها كلمة للمنسق با مامادو صيدو حول الموضوع .
وجرى تبادل للكلام بين السيدة ابندا كَي وخدي بنت لحريطاني، وخدي بنت
اخليل ومرشدات عن AFCF، و السيدة الشريفة ممثلة أباء التلاميذ بمدرسة
بكار ولد اسويدحمد وآمنة بنت المصطفى .
وتحدث السيد مامدو صيدومنسق إئتلاف المنظمات الناشطة في مجال التعليم عن
خطورة وأسباب التسرب المدرسي شاكرا الحضورو لافتا الإنتباه إلى ضرورة
التحسيس حول هذه الظاهرة.
ونبهت السيدة خدي بنت لحريطاني على خطورة الزواج المبكر الذي يعتبر سببا
للطلاق وللتسرب المدرسي،كما تحدثت عن خطورة ظاهرة "الختان" وعرَجت على
ظاهرة تشغيل البنات في الأعمال المنزلية التي تؤدي إلى التسرب المدرسي
أيضا.
وتحدثت بندا كَي بإسهاب عن الموضوع بالفرنسية وباللهجة لبولارية لشرح
وتقريب الموضوع لبعض شرائح المجتمع الحاضرة.
المرشدة "كورولي" ممثلة الرابطة لدى "منظمة أرض الرجال" تناولت الكلام
لتشرح أسباب ظاهرة التسرب المدرسي وخصوصا الزواج المبكر معتبرة أنه أخطر
الأسباب ولافتة انتباه الأمهات الحضور إلى ذلك.
وقالت السيدة امغيلي في تصريح خاص في ختام اليوم :" تعير رابطة النساء
معيلات الأسروشركائها منذ البداية اهتماما كبيرا لظاهرة البنات العاملات
في المنازل وتمثل ذلك في العمل الدؤوب على إنارة أصحاب الرأي والقرار حول
خطورة هذه الظاهرة."
وأضافت بأن يوم 20 نفمبر يمثل تخليده فرصة سانحة للحديث عن هذه الظاهرة
السيئة من أجل خلق جمهور عريض يدافع عن حقوق الأطفال والبنات.
ولخَصت أسباب التسرب المدرسي في "الفشل في الدراسة والتغيب المتكرر
للمدرس، والعلاقة بين التلميذ والمدرس، وعدم وجود مؤهلات كافية لبعض
المدرسين،والفقر والمشاكل الأسرية كالطلاق،والموقف السلبي للعائلو من
المدرسة والمستوى التعليمي للوالدين..إلخ..
وحول مخاطر التسرب المدرسي قالت "خدي" إن انقطاع الفتيات عن الدراسة
وتسربهن يؤدي إلى مواجهة مخاطر اجتماعية وشخصية واقتصادية جمة، مثل
حرمانهن من المعرفة العلمية والعملية، ويعرضهن لخطر العزلة الإجتماعية،
ويفقدهن الثقة في النفس وكذلك في المستقبل ،ويعرض أطفالهن للإنقطاع عن
التعليم وقد يقودهم إلى الإجرام.
وحول علاج التسرب المدرسي تحدثت المرشدات عن ضرورة البدأ بمكافحة التسرب
قبل أن يغادر التلميذ المدرسة، والإهتمام بتحسين أساليب التعليم ونوعية
تأهيل المعلمين.
وتضيف المرشدة فاله بنت احمتو بأن هناك نقاط مهمة في علاج التسرب المدرسي
من أهما أنه على المعلم أن يهتم بمعرفة المشاكل التي تمنع بعض التلاميذ
من الإنتباه إلى الدرس أو من المشاركة ومعالجتها معهم، وكذلك مشاركة
المجتمع في الحياة المدرسية، وتوعية الأهل بضرورة التعليم حتى يدرك
المجتمع خطورة التسرب المدرسي.
وكانت منظمة النساء معيلات الأسر قد دأبت على شرح الحالة العامة للبنات
عاملات المنازل في موريتانيا وذكرت ضمن إحصاءاتها أن من بين 15357 طفلا
هناك 3246 حالة تسرب مدرسي.