وصل المنتخب الموريتاني، الأحد، لمدينة مراكش المغربية في بداية معسكر تحضيري استعدادا لنهائيات أمم أفريقيا للمحليين، مطلع العام المقبل.
ويواجه المنتخب الموريتاني خلال معسكره التحضيري، نظيره المغربي في العاشر من الشهر الجاري، وهي مباراة ثأرية بالنسبة للجماهير الموريتانية واللاعبين.
وانتهت آخر مباراة جمعت الفريقين، في عام 2014، بفوز كاسح لأسود الأطلس 5-0، وهي ثاني أكبر هزيمة للمرابطين منذ تولى أحمد يحيى رئاسة الاتحاد الموريتاني، بعد الخسارة من الجزائر بسداسية.
واستدعى الفرنسي كوريتيين مارتينس، قائمة من 23 لاعبا، بعضهم يرتدي القميص الوطني لأول مرة مثل هداف نادي لكصر محمد سالك مخيليك، الذي ظهر بشكل رائع هذا الموسم، وإبراهيم محفوظ لاعب تفرغ زينة الذي ظلت الجماهير الموريتانية تطالب بدعوته خلال السنوات الأخيرة دون استجابة من الجهاز الفني.
بينما تمت دعوة الثلاثي حمي الطنجي وحسن تكدي، نظراً للأداء الباهر الذين يقدمانه مع تجكجة صاحب المركز الثاني في الدوري، وزميلهما في منتخب الشباب يب زيدان، المتألق مع الوئام.
وضمت القائمة بعض عناصر الخبرة مثل القائد باقايوقو موسى، والمهاجم أعل الشيخ الفلاني، وكذلك موسى قرموقو ومصطفى جاو وممادو واد وعبد الله سيلاكي، وهي الأسماء التي كانت أساسية مع المنتخب في التصفيات الماضية، وبعضها شارك في نهائيات أمم المحليين 2014 بجنوب أفريقيا.
وتطمح الجماهير الموريتانية أن يحقق منتخب المرابطون الفوز على نظيره المغربي، خلال المواجهة المقبلة ليثأر لنفسه ولجماهيره من الهزيمة الساحقة التي تلقاها قبل 3 أعوام.
ويمر المنتخب المغربي بظروف نفسية جيدة؛ حيث يوشك على التأهل لنهائيات مونديال روسيا إذ تكفيه نقطة في المباراة القادمة، بينما ودعت موريتانيا هذه التصفيات من الدور الأول.
ويرى بعض المتابعين للشأن الرياضي المحلي أن المنتخب الحالي يختلف بشكل كبير عن الذي انهزم في المواجهة السابقة بين الفريقين، نظرا لمروره وقتها بظروف استثنائية، بعد إقالة مدربه السابق باتريس نفيه وتولى مصطفى صال الإشراف على التدريب.
في حين يتولى كوريتيين مارتينز هذه المرة زمام الأمور منذ 3 سنوات، ويعرف كيف يوظف أوراقه الرابحة،وسبق له أن تفوق فنيا على منتخبات مميزة، وكان ندا لفرق أخرى على نفس المستوى، مثل تونس والجزائر وجنوب أفريقيا والكاميرون.