جدة (UNA) - بحث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالإنابة، الأستاذ سيد أقا بمقر البنك في جدة، مع السفير الموريتاني لدى السعودية حمادي ولد أميمو، علاقات التعاون بين البنك الإسلامي للتنمية وموريتانيا وسبل تعزيزها، وخاصة المشروعات التي يمولها البنك حاليا في موريتانيا.
وطرح الأستاذ أقا بعض المقترحات التي من شأنها تعزيز أداء المشروعات ومنها إمكانية إيجاد وحدة تنفيذ المشروعات لدى جهة إدارية واحدة بما يساعد على تحقيق التنسيق بين الجهات المختلفة بالدولة، كما يساعد ذلك على تحديد النقص في مجال القدرات الفنية ومعالجته بسهولة ويسر، وقد رحب الجانب الموريتاني بالمقترح ووعد بدراسته.
كما بحث السفير مع رئيس البنك بالإنابة سبل مواجهة الجفاف وتذبذب مواسم الأمطار التي تؤثر على شريحة كبيرة من المواطنين المشتغلين بالزراعة والرعي وتصل نسبتهم إلى 24 بالمائة من السكان. وقد أكد أقا أن البنك يهتم بنقل التجارب الناجحة بين دوله الأعضاء في مختلف المجالات بما في ذلك الزراعة، مشيرا إلى أن البنك يعمل على مواجهة هذه المشكلة في الصومال من خلال مشروع للبذور المقاومة للجفاف، وهي تجربة يمكن الاستفادة منها في موريتانيا.
واستعرض الاجتماع برنامج البنك الإسلامي للتنمية للتعاون والشراكة بين الدول الأعضاء ومنها الشراكة بين موريتانيا وتونس وموريتانيا وفلسطين.
جدير بالذكر أن إجمالي تمويلات البنك الإسلامي للتنمية لموريتانيا بلغت 774.52 مليون دولار أمريكي لصالح 118 عملية موزعة على العديد من القطاعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية. وبلغ التمويل الميسر المقدم من البنك لموريتانيا في شكل منح وقروض نحو 43% من حجم المحفظة.
وقد تم الانتهاء من برنامج الشراكة بين البنك الإسلامي للتنمية وموريتانيا (2011 - 2015) بحجم 600 مليون دولار أمريكي، وركز البرنامج على ترسيخ النمو في البيئة الاقتصادية للفقراء، وتعزيز التنمية البشرية من خلال التدخلات التي تهدف إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال، وتنمية الموارد البشرية وتعميم الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتعزيز بناء القدرات، والأمن الغذائي.
