بدأت موريتانيا، وجارتها الجنوبية، السنغال، التحرك لرأب الصدع الذي أصاب علاقاتهما الثنائية منذ مدة. وفي هذا الإطار استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في نواكشوط، أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج سيديكي كابا. وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات، فضلاً عن دعوة الرئيس السنغالي ماكي صال، لنظيره الموريتاني للمشاركة فى منتدى السلم والأمن المقرر فى داكار الشهر المقبل.
ورجحت مصادر إعلامية أن يكون اللقاء تناول كذلك محاولة تهدئة الأمور بين البلدين بعد أن شهدت مؤخراً توتراً شديداً، وذلك بعد نشر الوكالة الرسمية السنغالية خبراً عن أن موريتانيا «تعيش منذ عدة سنوات أزمة سياسية واجتماعية، نتيجة العبودية والعنصرية والفقر والأمية، مع تفشي فساد كامل يحول دون أي تنمية اجتماعية»، ما أثار غضب نواكشوط التي ردت عبر وكالتها الرسمية، رداً قوياً أشارت من خلاله إلى «تاريخ السنغال مع العبودية والاتجار بالبشر».
هذه التطورات تأتي بعد أشهر قليلة من تصعيد مشابه سببته تصريحات صحافي سنغالي على الأثير، دعا فيها أرقاء موريتانيا السابقين لاستخدام السلاح من أجل تحقيق مطالبهم، وذلك في برنامج «الموعد الكبير» الذي تبثه قناة «دي.أس.تي.في 2» السنغالية. وأدى ذلك إلى استياء واسع في الأوساط الموريتانية.