نواكشوط/ ميثاق: يواصل الإعلام المغربي لعبة شد الحبال مع موريتانيا؛ عبر مختلف وسائطه.
وفي هذا الإطار؛ قالت صحيفة "الداخلة 24" المغربية؛ إن قرار المغرب بإبعاد أبرز معارض للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز خارج المملكة، قد وضع موريتانيا في وضع محرج أمام المجتمع الدولي والإقليمي، إذ أن "موريتانيا ما زالت تستقبل عناصر البوليساريو على أراضيها وما زالت مترددة في تسجيل موقف حاسم إما الوقوف بجانب المغرب أو الانفصاليين، حيث ظل موقفها ضبابيا يكتنفه الغموض"؛ حسب وصف الصحيفة التي قالت إن موريتانيا ربطت في مناسبات متكررة بين استمرار تأزم علاقاتها بالمغرب وإقامة أكبر معارضين موريتانيين هما محمد ولد بوعماتو والمصطفى الإمام الشافعي، واتهمتهما بالتحريض ضد نظام بلدها انطلاقا من أراضي المملكة.
وأضافت الصحيفة أن "نظام ولد عبد العزيز الذي ضحى بعلاقاته الاستراتيجية مع المغرب، قد يبدأ مراجعة شاملة لمواقفه من قضية الصحراء المغربية، حتى لا تتراكم المشاكل وتصل العلاقات إلى مرحلة القطيعة، وبالتالي يفقد الموريتانيون صداقة بلد يشكل درعا حاميا لحدودهم الشمالية"؛ حسب تعبير "الداخلة 24".
وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء الموريتاني، تابع في شهر سبتمبر الماضي رجل الأعمال محمد ولد بعماتو بمذكرة اعتقال دولية أصدرها ضده، وذلك بتهمة "تقديم رشاوى لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني، إضافة إلى نقابيين وإعلاميين موريتانيين".
جدير بالذكر أن مصدر خبر إبعاد بعماتو من المغرب هو صحيفة الأخبار الموريتانية المستقلة، لكنه لم يتأكد لحد الساعة من أي مصدر رسمي سواء في المغرب أو في موريتانيا.
