قال موقع "الأسبوع" المغربي إنه في سياق لعبة شد الحبل بين عدة أطراف على هامش التحضير لمؤتمر حزب الاستقلال؛ كشف حميد شباط (الأمين العام للحزب) مؤخرا عن بعض أسباب استمرار" "سوء الفهم" بين المغرب وموريتانيا؛ عندما قال بأنه" ليس متأكدا ما إذا كان أحد الموظفين السامين، قد أبلغ الرسالة التي جاء شباط محملا بها من موريتانيا إلى المغرب سنة 2013، إلى الملك محمد السادس؟".
وعن تفاصيل الواقعة حكى شباط انه توصل برسالة موجهة للملك محمد السادس من والد زوجة الرئيس الموريتاني (التي وصفها بـ"المغربية") ؛ يشرح فيها "الضرر" الذي يسببه بعض رجال الأعمال الموريتانيين الذين ينشطون في المغرب، ويشهرون معارضتهم للنظام الموريتاني.
وأوضح زعيم الاستقلاليين أن طي صفحة الخلاف مع موريتانيا سهل، وأن المغرب لابد أن يحظى بالدعم الموريتاني، نظرا للأخوة الكبيرة بين الشعبين.
ورجح المصدر أن الرسالة القادمة من موريتانيا لم تصل إلى الملك محمد السادس، كما رجح أن صاحبها حصل على ما وصفه بـ"الضوء الأخضر" قبل القيام بمبادرة من هذا النوع؛ حيث أكد شباط أن السفير المغربي السابق في موريتانيا، قد تسبب في بعض المشاكل للدولتين؛ حسب ما أكده مسئولون موريتانيون (والكلام لشباط).
ولفت "الأسبوع" إلى أن المغرب قد عين في الفترة الأخيرة سفيرا جديدا بموريتانيا خلفا للسفير السابق المتوفى، غير أن السلطات الموريتانية لم تقبل بعد بهذا التعيين، و ربطت ذلك بمعطيات الوقت، علما أن أحد عناوين فتور العلاقة بين الرباط ونواكشوط، تؤكد عدم مساندة موريتانيا للمغرب في معركة بالاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى ضعف التمثيل الدبلوماسي الموريتاني في المغرب، الذي تم اختزاله في "مستشار"، بدل سفير.