استشهاد جنديين سوريين في قصف إسرائيلي انطلاقا من الأجواء اللبنانية

7 سبتمبر, 2017 - 13:46

دمشق ـ (أ ف ب) – الاناضول: اعلنت دمشق ان الطيران الاسرائيلي أطلق صواريخ عدة من الاجواء اللبنانية على موقع عسكري في غرب سوريا، ما تسبب بمقتل “عنصرين في الموقع″، بحسب ما جاء في بيان للقيادة العامة للجيش السوري.

وجاء في البيان “أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 2,45 (23,45 الاربعاء، ت غ) فجر اليوم على إطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف” الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق مدينة طرطوس الساحلية في غرب سوريا.

وقال البيان ان الغارات تسببت ب”وقوع خسائر مادية واستشهاد عنصرين في الموقع″ لم يحدد هويتهما او عملهما.

ويوجد موقع عسكري للجيش السوري شمال مصياف يضم معسكر تدريب وفرعا لمركز البحوث العلمية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “الصواريخ الاسرائيلية استهدفت المعسكر ومركز البحوث”.

أوضح ان “القتيلين سوريان”، وأن هناك “أضرارا في مركز البحوث بشكل قطعي وحريقا ضخما في مستودعات الصواريخ”.

وذكر ان “الايرانيين وحزب الله يستخدمون هذا المعسكر، وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التي تقاتل في ريف حماة” في وسط البلاد.

ونفذت اسرائيل خلال سنوات النزاع في سوريا عددا كبيرا من الغارات الجوية نادرا ما أقرت بها، واستهدفت غالبا مواقع لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام في سوريا.

وتدعم ايران سوريا بالسياسة والمال والسلاح وتنشر عددا كبيرا من عسكرييها كمستشارين في أنحاء البلاد، بحسب تقارير مختلفة.

وأعلن محققون تابعون للامم المتحدة الاربعاء ان لديهم أدلة تفيد بأن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون أوقع 87 قتيلا في الرابع من نيسان/ابريل الماضي.

وتقول الولايات المتحدة ان مركز البحوث العلمية في سوريا يصنع غاز السارين.

ومن جهته حدد مسؤول أمني إسرائيلي سابق 3 رسائل قال إن بلاده وجهتها، فجر اليوم الخميس، من خلال غارتها على موقع في سوريا.

ولم تعلق إسرائيل حتى ظهر اليوم بالتأكيد او النفي على الغارة التي قال جيش النظام السوري ووسائل إعلام سورية ولبنانية إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذها وقتل جنديين من قوات النظام بمعسكر بريف حماة.

ولكن عاموس يادلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، قال “إذا ما كانت إسرائيل قد نفذت الهجوم، فإنه سيكون عملا مرحبا وأخلاقيا من جانب إسرائيل ضد أعمال الذبح الجارية في سوريا”.

وأضاف في تعليق نشره على صفحته في “فيسبوك”، اليوم، “أرسل الهجوم ثلاث رسائل مهمة، وهي اولا، إن إسرائيل لن تسمح بتطوير وإنتاج الأسلحة الاستراتيجية، وثانيا، اعتزام إسرائيل تطبيق خطوطها الحمراء على الرغم من أن القوى العظمى تتجاهلها، وثالثا، إن وجود الدفاع الجوي الروسي لا يمنع الضربات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل”.

وأشار يادلين إلى أن “الغارة ليست روتينية”، وقال “لقد استهدفت المركز العسكري العلمي السوري لتطوير وتصنيع، من بين أمور أخرى، صواريخ دقيقة والتي سيكون لها دور هام في الجولة القادمة من الصراع″.

واضاف “المصنع الذي استهدف في مصياف(بريف حماة) ينتج الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف من المدنيين السوريين”.

واعتبر يادلين أن “من المهم الآن مراقبة التصعيد والاستعداد للرد السوري-الإيراني ومن حزب الله، وحتى المعارضة”.

ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الغارة اتت في الذكرى السنوية العاشرة للغارة الإسرائيلية التي دمرت مفاعلا نوويا سوريا في منطقة دير الزور(شرق).

وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء الغارات التي تنفذها على أهداف في سوريا.