لا تشجع البيئة التي يعيش فيها الممثل الموريتاني بون ولد اميده (36عاما) على التمثيل، بل وتضع أمامه عراقيل اجتماعية كثيرة.
بدايات ولد اميده الذي ولد في حي فقير، كانت متواضعة خلال فترة دراسته، حسب ما يقول لـ"موقع الحرة".
في المرحلة الإعدادية، بدأ الشاب الموريتاني في التردد رفقة بعض أصدقائه على دار الشباب لحضور عروض مسرحية.
ويتذكر ولد اميده أن "ضيق ذات اليد" كثيرا ما وقف أمام شغفه بحضور دروس التمثيل التي كانت تقدم في دار الشباب. "أحيانا لم أكن أجد ثمن تذكره سيارة الأجرة أو الحافلة"، يقول ولد اميده.
ويضيف لـ"موقع الحرة" أن "القبيلة والعشيرة والأقربين لفظوني" لأن نظرتهم عن التمثيل كانت سلبية.
نقطة التحول في حياة ولد اميده كانت تعرفه على المخرج الموريتاني باب ولد ميني الذي ساعده في الدخول لمرحلة أكثر احترافيه في عالم التمثيل حتى أصبح اليوم وجها مألوفا لدى الموريتانيين وضيفا دائما على شاشات التلفزيون في البلاد.
عوائق لا تنتهي
وشهدت الأعوام القليلة الماضية ظهور عدة أعمال درامية موريتانية، إلا أن المخرج باب ولد ميني يرى أن الدراما في موريتانيا ما زالت تعاني من "صعوبات البداية".
وتعاني الدراما الموريتانية أيضا من "غياب دور الإنتاج... وعدم قناعة رجال الأعمال بالاستثمار فيها"، حسب ولد ميني الذي أخرج مسلسل "وجوه من خشب".
ويعتقد ولد اميده الذي شارك في المسلسل ذاته أن عدم وجود معهد للتمثيل في موريتانيا سبب في قلة وجود ممثلين محترفين.
وما زال العائق الاجتماعي أيضا عقبة كبيرة أمام الدراما الموريتانية، "حتى وإن نجح بعض الرجال ... في كسر ذاك الحاجز، فإن الفتيات ما زلن محكومات بتقاليد تمنعهن من ممارسة هذا الفن".
ويقول ولد ميني إن الوضع تحسن قليلا في الآونة الأخيرة، فقد أصبح يستقبل طلبات كثيرة من نساء يرغبن في التمثيل، بعد أن كان يطلب من رجال أن يرتدوا زي فتيات لتعويض غياب المرأة.
المصدر: هنا