سعيا لرفع معاناة الطلاب التي تتزايد يوما بعد آخر، فالنقل لم يشهد أي تحسن رغم الزيادة المجحفة لتعرفته بنسبة 150%، والمطعم الجامعي تتردى خدماته بشكل مطرد، والسكن الجامعي لم يجد طريقه إلى الإكتمال حتى الآن رغم مرور 3 سنوات على الانتقال للمركب الجامعي الجديد، والمساعدة الاجتماعية قطعت عن الآلاف من الطلاب الذين كانوا يستفيدون منها سنويا، أما المنحة فقد حرم منها المئات من الطلاب في الداخل لتكتمل بذلك ملامح عجز المركز الوطني للخدمات الجامعية عن أداء دوره في خدمة الطلاب.
ولم تقتصر معاناة الطلاب على الداخل وإنما طالت الطلاب الموريتانيين في الخارج حيث حرموا حتى الآن من حقهم في الحصول على المنح برفض وزير التعليم العالي والبحث العلمي فتح الباب أمامهم لإيداع ملفات المنحة أمام الطلبة الجدد رغم مرور حوالي شهرين على تاريخ استقبالهم سنويا، هذا فضلا عن الأخطاء التي شابت لوائح الممنوحين لهذا العام ورفض الوزارة حتى الآن صرف منح 4 طلاب في تونس شطب الوزير على أسمائهم من لوائح الممنوحين منذ حوالي عام.
كل هذه المعاناة المستمرة ولم تجد الإدارة من الحلول سوى رفع عصا العسكرة أمام الطلاب والانتقاص علنا من الحريات النقابية بمنع اتحاد الطلبة الوطنيين من تنظيم نشاط احتجاجي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والتضييق على الأنشطة الطلابي الأخرى، في سابقة نيل من الحريات النقابية لم تشهد لها الساحة الجامعية مثيلا.
وتحملا لمسؤوليتنا التاريخية ، وتجاوزا لواقع التمييع والإرتباك الذي تشهده الساحة الطلابية ، وإشراكا للطالب في مسار نضالي جاد قررنا نحن النقابات الطلابية الموقعة أسفله تشكيل الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات لتكون إطارا نضاليا جديدا وجادا يسعى للعمل بإصرار وفق خطوات تصعيدية لتحقيق المطالب الطلابية الملحة، وعليه فإننا:
1 – نفرض تلبية المطالب الطلابية الملحة والمتمثلة في :
- توفير نقل ملائم للطلاب بزيادة أعداد باصات ومحطات النقل.
- تحسين خدمات المطعم،
- الإسراع بإنهاء الأشغال في السكن الجامعي وتمكين الطلاب منه في أسرع الآجال
- صرف المساعدة الاجتماعية فورا
- التراجع عن القرار الجائر بقطع منح طلاب سنة ثالثة ليصانص وطلاب ماستر.
2 - رفع المعاناة فورا عن الطلاب الموريتانيين في الخارج وفتح المجال لاستقبال ملفات الطلبة الجدد وعقد الدورة الثانية للجنة الوطنية للمنح، ورفع القرار الجائر الذي اتخذه وزير التعليم العالي والبحث العلمي ضد 4 من الطلاب الموريتانيين في تونس إضافة إلى تصحيح الأخطاء التي شابت لوائح الممنوحين.
3 - نحمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومدير الخدمات الجامعية مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الطلاب الموريتانيين في الداخل والخارج بسبب التسيير الأحادي والسياسات الارتجالية التي أضرت كثيرا بالطلاب..
4 - أن النضال الطلابي آخذ في التصاعد فرضا لانتزاع الحقوق وصونا للمكتسبات الطلابية وفي مقدمتها الحريات النقابية التي لا تقبل الانتقاص بحال من الأحوال وتحت أي ظرف.
5 – ندعوا جماهير الطلاب إلى المشاركة بكثرة في مهرجان حاشد تنديدا بالواقع المزري للطالب الموريتاني يوم الثلاثاء 21/03/2017 بكلية العلوم والتقنيات الساعة العاشرة صباحا.
عن الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات
الإتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين
اتحاد الطلبة الوطنيين
الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
اتحاد الوفاء الطلابي
الإتحاد الحر للطلبة الموريتانيين
نواكشوط بتاريخ 20/03/2017
