الأخبار (نواكشوط) – كشفت مصادر حضرت عشاء أعضاء مجلس الشيوخ ليلة البارحة للأخبار عن التفاصيل التي دارت خلاله، مؤكدة أن أبرزها كانت تأكيد رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج أن الرئيس ولد عبد العزيز لم يحمله بأي رسالة للشيوخ، وإعلان وزير الدفاع فتح بابه أمامهم طيلة الساعات التي تسبق التصويت.
وقالت المصادر إن حفل العشاء نظم بمبادرة من رئيس فريق الحزب الحاكم في مجلس الشيوخ اجيه ولد الشيخ سعدبوه ممثل دائرة افديرك بولاية تيرس الزمور، وحضره 37 شيخا من أصل 43 هم مجموع أعضاء كتلة الحزب الحاكم.
وأكدت المصادر التي تحدثت للأخبار أن رئيس الفريق اعتذر عن الحديث خلال حفل العشاء بسبب ما وصفه بوضعه الصحي، ودعا رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج لإلقاء كلمة أمام الشيوخ ساعات قبل جلسة التصويت على مشروع القانون الدستوري الذي يسمح بتعديل الدستور.
وأضافت المصادر أن ولد الحاج تحدث أمام الشيوخ، ورحب بهم، لكنه أكد أن الرئيس ولد عبد العزيز لم يحمله أي رسالة لإيصاله لأعضاء مجلس الشيوخ، وخصوصا من المنتمين للحزب الحاكم، وبالتالي فليس لديه ما يقوله لهم، وختم كلمته.
كما تحدث خلال الحفل وزير الدفاع وموفد الحكومة لتقديم وشرح مشروع القانون الدستوري جالو مامادو باتيا حيث تحدث عن أهمية التعديلات الدستورية التي يسمح بها مشروع القانون الدستوري، كما أكد أهمية تصويت الشيوخ لها، وضرورة تماسكهم واتحادهم في هذا الموقف.
وأكد باتيا للشيوخ أن بابه سيكون مفتوحا أمام الشيوخ طيلة اليوم الجمعة 17 – 03 – 2017 للاستجابة لكل ما يرده منهم، وذلك ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، وحتى التصويت على التعديلات الدستورية، سواء كانت شروحا لمشروع القانون الدستوري أو طلب لقاء معه أو مع الرئيس.
وعرف العرف مداخلات مع عدد أعضاء مجلس الشيوخ.
وينتظر أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ مساء اليوم الجمعة على مشروع القانون الذي يحتاج 38 صوتا لإجازته، من أصل 56 عضوا هم مجموع أعضاء مجلس الشيوخ.
وينتمي 43 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، فيما ينتمي 10 منهم لأحزاب أو فرق معارضة، وينتمي باقي الأعضاء لأحزاب منضوية في الأغلبية الرئاسية.
