يعرف مركز الوثائق المؤمنة الوحيد الموجود بمقاطعة كيفه هذه الفترة أسوء أيامه حيث أغلقت إدارة الوثائق المؤمنة كافة المراكز الريفية ، وأطلقت آلاف المواطنين بعد أوامر صدرت إلى كافة التلاميذ تلزمهم بتقديم استمارة التسجيل وبطاقة التعريف لبعضهم ، فضلا عن المسافرين والمرضى الراغبين في الحصول على أوراقهم المدنية بشكل عاجل. كما يتعطل مركز باركيول نظرا لعدم وجود رئيس للمركز و قاضي للمحكمة فضلا عن التعطل الدائم لمراكز كرو ، بومديد ، وكنكوصه .
وبالنسبة لمركز كيفه يتجمع هؤلاء المواطنين تحت أشعة الشمس الحارقة وفي البرد القارس ينتظرون دورهم الذي لن يأتي، حيث يفتقد المركز للأجهزة والمعدات الكافية ، فلا بد لآلاف المواطنين وهم يطلبون حقوقهم التي يكفلها القانون أن يمروا على نفس المقعد للتصوير، إذ لا يتوفر لذلك غير كومبيوتر واحد وساحبة واحدة تستخدم في بداية الدوام للإحصاء وفي نهايته للسحب ، رغم ما يجنيه هذا المركز من أموال هائلة من الفقراء!
ورغم ما يبذله عمال المركز من جهود مضنية فإنهم باتوا عاجزين ومستسلمين لقدرهم ، وهو ما أنجر عنه ارتكاب أخطاء لا تحصى في تسجيل معلومات المواطنين الذين ضاعت أموالهم وذهب وقتهم وتعطلت مصالحهم وأصبحوا لا يفارقون هذا المركز في انتظار عودة وثيقة الإحصاء أو بطاقة التعريف التي قد تستغرق أشهرا ، أو تصحيح كلمات وأرقام لم يكونوا مسؤولين عنها لا ينتهون منها حتى تظهر أخطاء جديدة.
إن فيدرالية قوى التقدم بلعصابه وهي تراقب الوضعية المأساوية التي يعيشها المواطنون عند مراكز القيد في عموم ولاية لعصابه وفي ومدينة كيفه بالخصوص لتعلن تضامنها مع هؤلاء المواطنين"المنكوبين" ولتطالب على وجه الاستعجال بما يلي:
إعادة فتح المراكز المغلقة بالبلديات ، مع استحداث مركزين آخرين في مدينة كيفه ؛
تزويد مراكز استقبال المواطنين بالوسائل الضرورية واقتناء المعدات والتجهيزات اللازمة
إلغاء الرسوم المجحفة بالمواطنين أو تخفيضها وجعلها تأخذ بطريقة تضمن دخولها الخزينة العامة للدولة ، إذا كان لابد من جبايتها وليس بالطريقة "الدكانية " الحالية ؛
ضمان تكوين وتحسين خبرة عمال المراكز ؛
فتح المراكز بما يضمن سهولة ولوج المواطنين إلى وثائقهم المدنية دون تمييز ؛
كيفه : بتاريخ 26 / 12 / 2016
فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بلعصابه