عبد الله البقالي: "موريتانيا تقترب من إعلان الحرب على المغرب"

7 ديسمبر, 2016 - 13:57
زيارة زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي إلى منطقة الكركرات الحدودية

قال عبد الله البقالي، مدير نشر جريدة "العلم" المغربية ونقيب الصحفيين، إن موريتانيا تقوم بتسهيل مأمورية عناصر مسلحة من البوليساريو بالوصول إلى شاطئ المحيط الأطلسي في منطقة الكركرات، وهذا في حد ذاته عملية تصعيد في المنطقة؛ حسب قوله.

وحسب ما أورده موقع "المغرب اليوم"؛ فقد اعتبر عبد الله البقالي أن الحاكمين في الجارة الجنوبية للمغرب قرروا قبل أسابيع "الضغط على زر التصعيد في المواقف" عندما "سمحت السلطات الأمنية الموريتانية لعناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو بالوصول إلى شاطئ المحيط الأطلسي محملين بأسلحة خفيفة، الأمر الذي مثل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار"؛ وفق قوله.

وأضاف نقيب الصحافيين "البقالي" أن "السلطات الموريتانية مصرة على التصعيد خاصة بعدما سمحت هذه المرة لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية بتجاوز منطقة الكركرات، مما يمثّل استفزازا حقيقيا للمغاربة قاطبة، واقترب العساكر الحاكمون في نواكشوط من إعلان حالة حرب ضد المغرب".

وتقول مصادر إعلامية مغربية إن زعيم جبهة البوليساريو قام بزيارة يوم السبت الماضي لمنطقة الكركرات الواقعة قرب الحدود الموريتانية خلف الجدار الرملي المغربي، وكان مرفوقا ببعض المسلحين الصحراويين الموجودين في منطقة الكركرات، على مقربة من القوات المغربية المتمركزة هناك.

وتضيف المصادر أن إبراهيم غالي دعا الأمم المتحدة في كلمة ألقاها خلال هذه الزيارة؛ إلى الوفاء بالتزاماتها، واتهم المغرب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.

لكن الصحافة المغربية اعتبر أن إبراهيم غالي هو من خرق الاتفاقية عندما "قام بزيارة عسكرية لمنطقة توجد بين الحدود المغربية الموريتانية، مستفزا بزيارته المغرب".

ومعلوم أن مدينة الكويرة التي تقع بين الجدار الأمني الرملي المغربي والحدود الموريتانيّة، توجد تحت السيطرة العسكرية الموريتانية منذ ثمانينيات القرن الماضي، بينما يقتصر الوجود المغربي في المنطقة على المياه الإقليمية، وإنشاء عمالة بهذا الاسم تتخذ من مدينة الداخلة مقرا لها.

وتعتبر وضعية الكويرة الخالية من السكان، والتي تبعد عن مدينة نواذيبو الموريتانيّة نحو 15 كيلومترا، مبهمة منذ انسحاب موريتانيا من نزاع الصحراء.