موريتانيا تجدد إدانتها لاستهداف مكة المكرمة ودعوتها لحل أزمة اليمن سلميا

17 نوفمبر, 2016 - 19:26

ميثاق/ و.م.ا: شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور إسلك ولد أحمد إزيد بيه، اليوم الخميس بمكة المكرمة في أعمال الدورة الطارئة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وخصصت هذه الدورة، لموضوع إطلاق صاروخ باليستي مؤخرا باتجاه مكة المكرمة، ولإنتخاب أمين عام جديد للمنظمة.

وقد التقى الوزير على هامش الدورة بالسيد نزار بن عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية ورئيس وفد بلاده إلى الدورة، كما أجرى الوزير لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي بجمهورية مالي السيد عبدولاي ديوب، ومع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجريين في الخارج السيد ابراهيم ياكوبا.

وشملت اللقاءات مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك.

وألقى الوزير أمام هذه الدورة خطابا هاما تقدم في بدايته بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وأعرب عن دعم موريتانيا لترشيح الدكتور يوسف أحمد العثيمين، أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، متمنيا له التوفيق والسداد في المهام التي سيضطلع بها خدمة لعمل الإسلامي المشترك.

وعبر الوزير عن التقدير لمعالي السيد إياد مدني، على النتائج الطيبة والعمل الدؤوب الذي ميز فترة توليه إدارة منظمة التعاون الإسلامي.

وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن موريتانيا بقيادة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرئيس الدوري لمجلس قمة جامعة الدول العربية، حريصة على علاقات التضامن الفعال وتعزيز وحدة الصف والتماسك بين الدول الإسلامية؛ ومتشبثة بثوابتها الإسلامية وروح الأخوة.

وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لإطلاق صاروخ بالستي باتجاه مكة المكرمة؛ بادرت بلادنا بالإعراب عن تنديدها وإدانتها الشديدين لمحاولات الاعتداء على أقدس البقاع الطاهرة التي تأوي إليها أفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، واستنكارها لهذا العمل الآثم الذي يعد تحديا سافرا يستفز مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، ويرمي إلى ترويع ساكنة مكة المكرمة الآمنين والوافدين من أصقاع المعمورة.

وأكد الوزير أن فداحة جرم استهداف البيت الحرام، الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا؛ يتنافى مع كافة القيم الإسلامية والإنسانية.

وأوضح أنه من هذا المنطلق تؤكد موريتانيا تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وثقتها المطلقة في قدرة المملكة، على صد كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين، والوقوف بحزم أمام ظاهرة الإرهاب.

وأبرز أن هذه الظاهرة زادت وتيرتها في السنوات الأخيرة وبدأت تأخذ أنماطا غير تقليدية تتطلب تضافر جهود الجميع، لدحر دعاة الفتن والمجموعات المتشددة التي أصبحت تحرف تعاليم الإسلام الحنيف، وتذكي النزاعات الطائفية والمذهبية وتعمل على توظيفها لصالح أجندات تتعارض وجميع الشرائع والملل والمبادئ الكونية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الوزير أنها تمر بمنعطف خطير تكرسه سياسة التشريع الإسرائيلية لاغتصاب الأرض وإذلال السكان، الشيء الذي يتطلب من منظمة التعاون الإسلامي التصدي بحزم لمثل هذه الممارسات غير الشرعية.

وفيما يخص الوضع في اليمن، قال الوزير إن هذا البلد الشقيق يعيش ظروفا خاصة تقتضي منا الاستمرار في البحث عن تسوية سياسية والاحتكام لكافة المرجعيات والمبادرات والمساعي الحميدة التي تؤكد على ضرورة وحدة وسلامة واستقلال الأراضي اليمنية في ظل الشرعية الدستورية، وتسعى لتوفير جو ملائم يمكن من اجتياز المرحلة وتطبيق المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة.