نقلت "السراج" عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة"؛ أن موريتانيا قررت طرد عسكريين فرنسيين يعملون فى موريتانيا.
وحسب هذه "المصادر"؛ فإنه تم اليوم طرد عسكريين فرنسيين من شمال موريتانيا في انتظار ترحيلهم إلى فرنسا.
وقال الموقع إن "مصادر أخري غير مؤكدة" تحدثت عن قرار بطرد العاملين في جميع الأسلاك العسكرية والأمنية من الفرنسيين
ولفتت "السراج" إلى أن هذا الإجراء - إن صح – يمثل أقوى تطور سلبي في العلاقة بين موريتانيا وفرنسا؛ مذكرة بأن وزير الدفاع الموريتاني قد صرح لوسائل إعلام محلية بأن البيان الفرنسي المنتقد للأمن في موريتانيا يمثل رسالة غير ودية من دولة صديقة؛ إضافة إلى تصريح مدير الأمن السياسي الذي أوضح فيه "أن عملية اغتصاب سيدة فرنسية كانت كذبة، وأنها لم تقدم شكوى للسلطات، ولم تتعاون مع المحققين؛ ما جعل قصتها مثيرة"..
وإذا نظرنا إلى كل هذه الأنباء في ضوء اللقاءات الماراتونية التي أجراها السفير الفرنسي بنواكشوط مؤخرا مع عدد من المسئولين السياسيين الموريتانيين، وما سبقه من استياء موريتاني مرده الاستقبال الذي حظي به زعيم حركة "إيرا" في قصر الأليزيه؛ ثم بيان السفارة الفرنسية الأخير والذي وفق وزير الدفاع الموريتاني في وصفه بـ"الرسالة غير الودية" من "بلد صديق"..
إذا نظرنا لكل هذه التطورات مجتمعة في دلالتها الكلية؛ فإننا لا نستطيع إلا أن نقول "إن وراء الأكمة ما وراءها".. والأيام أو الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة ما وراء جملة الرسائل غير الاعتيادية المتبادلة الآن بين باريس ونواكشوط.
ميثاق + السراج