قال الكاتب الصحفي والمدون حبيب الله ولد احمد ان عصابة أشرار مسلحة بالحجارة والعصي اقتحمت مدرسة "ذو النورين" عرفات ناحية "الداية 17" بالعاصمة واعتدت على المعلمات بالضرب والسب والشتم.
وجاء في تدوينة للكاتب ما يلي:
"شهدت مدرسة "ذو النورين" عرفات ناحية "الداية 17" بالعاصمة اليوم أحداث عنف استهدفت مجموعة من معلماتها ومعلميها وقد اشتعل فتيل الحادثة بعد أن وجه احد التلاميذ عبارات نابية لاحدى المعلمات وهددها لانها طردته بعدقيامه باعمال غير اخلاقية داخل القسم
التلميذ رفض الخروج مستغلا وجود معلمات ضعيفات لاحول لهن ولاقوة حيث كان المدير خارج المدرسة وباستثناء معلم واحد فان بقية المعلمين الرجال لم تكن لديهم حصص فى المدرسة
بعد اصرار التلميذ على رفض الانصياع لاوامر معلمته تدخلت معلمة اخرى وطلبت منه الخروج فعاجلها بضربات قوية قبل ان يسحل زميلتها على ارضية الحجرة وسط فوضى عارمة هرب على اثرها التلاميذ
ووسط لفوضى والارتباك خرج التلميذ المذكور لكنه عاد بعصابة أشرارمسلحة بالحجارة والعصي لارهاب المعلمات قبل ان تحضر نسوة من اقارب التلميذ المطرود تولين ضرب المعلمات واشاعة جو من الرعب فى المدرسة وحيها قبل تدخل احد المعلمين كان فى حجرة قصية للدفاع عن زميلاته ومحاولة ابعاد النسوة وافراد العصابة متحملا مع المعلمات الكثير من الضرب والركل والعنف اللفظي
وفى ذروة الفوضى تدخلت السلطات والقت القبض على التلميذ المذكور وبعض من افراد العصابة التى استجلبها من خارج المدرسة كما قامت بتوقيف النسوة اللائى اعتدين على المعلمات واثرن الفوضى لساعات فى المدرسة فيما يجرى البحث عن متورطين ومتورطات فى الحادثة واستمعت لشهادات ضحايا العنف من المعلمات والمعلمين والمارة الذين تعرفوا على الموقوفين من مثيرى الشغب عند مواجهتهم بهم من طرف الشرطة
وتعيد هذه الحادثة الى الاذهان انعدام الامن فى المدارس الحكومية ومستوى الازدراء الذى يعامل به العامة المعلمين وطواقم التدريس والغياب الجبان للدولة وهيبتها ونفوذها وقوتها الردعية فالاعتداء على موظف حكومي يؤدى عمله جريمة لاتقل خطورة عن جريمة المساس بالسكينة العامة والتعدى على المؤسسات الرسمية وارهاب المواطنين الابرياء
فهل سينال الجناة عقابهم ام ان يد الشرطة الطويلة كاذنها ستطلق سراحهم للعودة غدا وربما باسلحة بيضاء وبعدد ومدد يناسب ارادة الارهاب والتخويف واحتقار الدولة والتعدى على حرمات مواطنيها
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك