حذرت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب حماية الدستور" وتضم حسب زعمها "نخبة من الضباط وضباط الصف والجنود الذين لا يبخلون بدمائهم في سبيل الوطن"؛ من أي مساس بالدستور الموريتاني...
وجاء في بيان للجماعة المزعومة وصلت "ميثاق" نسخة منه ولم يستطع التثبت من حقيقة من يقف خلفها؛ ما يلي:
نداء كتائب حماية الدستور
إلى المرابطين في ثغور العزة و الكرامة، المممانعين في خنادق الكبرياء و الشهامة
إلى أحفاد يوسف ابن تاشفين و أبي بكر ابن عامر
لقد بلغ الأمر نهاية مطافه من إذلال و احتقار الموريتانيين و التلاعب بمصيرهم و طعنهم في هويتهم العربية الإسلامية، طوال هذه السنوات التي حكم فيها الجنرال محمد ولد عبد العزيز البلاد. و لعل سكوتنا على ما طال المؤسسة العسكرية من إقصاء لأشرافها، و تهميش لخيرتها، و إبعاد لنخبتها، حيث أصبح الولاء للجنرال معيارَ الترقية في المناصب و الرتب، و هاجسُ الطموحات الشخصية للضباط مطية لإقصاءهم، فماتت الروح العسكرية تحت وطأة الزبونية و المحسوبية. و لعل سكوتنا أيضا على النهب المنظم لثروات البلاد من طرف ثلة من أقارب الجنرال و حاشيته، الأمر الذي لم تسلم منه المؤسسة العسكرية التي اختلس منها أحد أقاربه مليار أوقية، ليتم إطلاق سراحه بعد فترة توقيف وجيزة. و لعل السكوت المطبق أيضا على تضييق الحريات و مصادرتها و امتهان الدستور في أكثر من حالة، كما حدث من عدم تصريح الجنرال بممتلكاته و تأخير انتخابات مجلس الشيوخ و عدم تفعيل محكمة العدل السامية. و سكوتنا على سياساته التي شجعت على ظهور الدعوات الخصوصية التي تسعى لتفرقة المجتمع و تمزيقه، فلم تبق قومية أو عرق أو شريحة إلا رفعت شعاراتها الضيقة سبيلاً لحصولها على نصيب من الكعكة. مما يهدد تماسك المجتمع و تلاحمه. إن هذا السكوت الذي لا تجد المؤسسة العسكرية حرجاً في الاعتراف بمسؤوليتها عنه شجّع الجنرال محمد ولد عبد العزيز على التمادي في تجاوزاته في حق هوية موريتانيا العربية و تاريخها في الوحدة بين مكوناتها من العرب البيض و السمر و من الأخوة الزنوج الذين طالما وحدّ بينهم الدين و اللغة العربية و المصير المشترك.
يا أبناء المؤسسة العسكرية الأبرار
يا أبطال حماية الوطن و الدفاع عن دستوره و حوزته الترابية
إن اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا الحبيبة موريتانيا تدعونا لأن نمسك زمام مسؤوليتنا التاريخية في إنقاذ البلاد مما يحاك ضدها في قصر المؤامرات.
إن هذا الدستور الذي كان ثمرة نضال طويل لأبناء موريتانيا، كل من موقعه ، ينبغي أن يُصان و يعزّز لأنه من أهم المكتساب الوطنية، لا أن يترك لأيدي العابثين، الضاربين بمستقبلنا عرض الحائط، يثبتون فيه و يحذفون وفقَ هواهم السياسي و طبقَ مآربهم الميكافيلية.
إن كتائب حماية الدستور التي تضم نخبة من الضباط و ضباط الصف و الجنود الذين لا يبخلون بدمائهم في سبيل الوطن، و الذين أقسموا اليمين على حماية دستوره و أرضه، يناشدون المتآمرين على الدستور أن يرفعوا أيديهم عنه و يكفوا عن التلاعب بحق الأجيال في أن ينعموا بالديمقراطية و الحرية و العدالة.
و تأخذ كتائب حماية الدستور على نفسها عهداً، أمام الله و الوطن و التاريخ، بأن لا تقف متفرجة على الخرق المتواصل للدستور الذي انتهى ـ أخيرا ـ بالإجهاز عليه
إننا نقسم بحق الوطن الأم الذي ضمنا إلى أحضاننا عند حاجتنا إليه أن ندافع عنه و نحافظ عليه عند حاجته إلينا.
و سيعلم المتآمرون على دستورنا أي منقلب ينقلبون.
عاشت موريتانيا عربية، إفريقية، مسلمة، موّحدة
كتائب حماية الدستور