حزب الاتحاد من أجل بناء موريتانيا يشكو ضعف تمثيله في الحوار ويقدم رؤيته (بيان)

15 أكتوبر, 2016 - 22:44

بيـــــــــــــــان سياسي

 

بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على نبيه الكريم

        ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور)

صدق الله العظيم.

 

نظرا لضعف تمثيلنا في ورشات الحوار، حيث لم نحصل سوى على بطاقتين، على غرار قلة من الأحزاب، مما عسّر وصول آرائنا و مواقفنا  من المحاور المدرجة  على جدول نقاش الورشات، فإننا في حزب الإتحاد من أجل بناء موريتانيا و سعيا منا في الإسهام في بلورة تصور يفضى إلى حلحلة ما أمكن من نقاط الاختلاف و توطيد ما تيسر من المكتسبات، نوصى بما يلي:

ـ تحصين الدين و الهوية و الوحدة الترابية و الانسجام الاجتماعي كخطوط حمر لا يجوز التطاول عليها.

      ـ عدم المساس بالرموز الوطنية، خاصة العلم و الشعار، أما النشيد فلا ضير من إضافة أبيات من نفس المقام تمجد المقاومة و تدعّم الوحدة الوطنية،

     ـ تفعيل مبدأ النسبية المطلقة، خاصة في المجالس البلدية، حتى تعكس بصدق تمثيل الأحزاب السياسية،

     ـ الإحجام عن تنظيم انتخابات مبكرة إلى أن نجد آلية أو نوفق في إشراك كافة الأحزاب السياسية، خاصة المقاطعة،  كي نخرج من الانسداد الحالي على المستوى السياسي،

     ـ  العدول عن أي تعديل دستوري غير ملح حتى يكون اجماعيا، مبررا  و مدروسا،

     ـ رفع وصاية بعض الأحزاب المهيمنة على غيرها و تمكين الجميع من الولوج إلى وسائل الإعلام و التمثيل في المناسبات العامة،

     ـ تقسيم نسبة ثلث المبلغ المخصص لدعم المسار الديمقراطي على الأحزاب السياسية بصفة متساوية لدعم نشاطاتها،مع آلية للرقابة و تسيير الثلثين المتبقيين بالصيغة التفاضلية حسب النتائج المتحصل عليها على مستوى اللائحة الوطنية،بدل المجالس البلدية،

    ـ تخصيص مقاعد برلمانية للموريتانيين المقيمين بالخارج و العمل على حماية مصالحهم لما للجاليات من دور إيجابي على كافة الصعد،

   ـ وضع قانون يحرر الإدارة من سلطان السياسة، حتى يتحقق العدل و يكون الانتماء بدافع القناعات لا بالابتزاز و الو لاءات،

  ـ تسيير برنامج أمل بصيغة أقل إحراج و أعم فائدة و أكثر شمولية و عدالة و أقل مضيعة للوقت مثلا من خلال البطاقة الأسرية،

 ـ صياغة نظام أساسي يضمن للمرشحين السابقين للرئاسيات حياة كريمة تصون سمعة و مكانة مؤسسة الرئاسة من خلال منحهم رئاسة مجالس الإدارة أو ما تراه السلطة التقديرية لرئيس الجمهورية مناسبا،

أما بخصوص طفرة الأحزاب السياسية، و كذا المرشحين على مستوى كافة الوظائف الانتخابية حبذا لو زيدت الشروط المعنوية عملا بآراء أبي الحسن الماوردي و نجم الدين الطرسوسي و أبن الأزرق بدل المادية التي غالبا ما تتوفر لدى الآخرين.

 

و ختاما، إيّاكم و الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة. و اعلموا أن الدولة تستقيم على الكفر و لا تستقيم على الظلم.

                                  و الله ولي التوفيق و به نستعين.

 

                                                              نواكشوط بتاريخ : ‏03‏/10‏/2016م

 

                                                    عن الحزب و باسمه، رئيسه/

 

محمدو ولد غلام ولد سيداتي