نظم سكان قرية تونكاد بمقاطعة أوجفت في ولاية آدرار مهرجانا شعبيا ، ليلة الجمعة الماضية ، دعوا إليه قيادة قسم اتحاد قوى التقدم في أوجفت وذلك بمناسبة انضمام مجموعات محلية للحزب هناك .
المتحدث باسم هذه المجموعات السيد رمظان ولد محمود ، رحب في مستهل كلمة له بالمناسبة بأعضاء القسم الذين شرفوهم بالزيارة ، قبل أن يستعرض ما تعانيه منطقتهم من إهمال وتهميش وإقصاء ، معلنا في نهاية مداخلته أنهم قرروا بكامل وعيهم الانضمام إلى اتحاد قوى التقدم لما لمسوا فيه من وطنية ووجدوا لديه من استعداد لمساعدتهم من خلال تبني قضاياهم والدفاع عنها .
الأمين العام لقسم الحزب في أوجفت وعضو المكتب التنفيذي الأستاذ يحيى ولد الكيحل ، شكر بدوره سكان تونكاد على تنظيمهم لهذه التظاهرة التي تأتي في ظرف غاية في الصعوبة ، تمر به ولاية آدرار بصفة عامة ومقاطعة أوجفت بصفة خاصة إثر التساقطات المطرية الأخيرة التي كانت خسائرها المادية والبشرية فادحة جدا ، مؤكدا باسم الحزب تضامنه الكامل مع كل من تعرض لأضرار مادية ومعزيا ببالغ الأسف والأسى جميع الذين تعرضوا لخسائر بشرية . مطالبا الحكومة بسرعة التدخل وتعميمه على كل المتضررين وأن يكون تدخلا نافعا حيث غاب تدخلها في مقاطعة أوجفت وكان ناقصا في مقاطعة أطار وعين أهل الطائع .
وأضاف ولد الكيحل أن البلاد تمر بظروف سياسية واجتماعية في منتهى الصعوبة ، حيث ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وضعف الأجور وتفشي البطالة وفساد التعليم وضعف البنية التحتية ورداءة الخدمات الصحية . وقال إن مقاطعة أوجفت تحصد نصيب الأسد من كل هذا مع الأسف . وفي المجال السياسي أشار إلى خطورة الوضعية السياسية التي ترافق هذه المشاكل والتي وضعت البلاد والعباد على هاوية الخطر . حيث كرس نظام ولد عبد العزيز وزبانيته الفاسدة النظام الديكتاتوري العسكري الاستبدادي . وفي جو ديمقراطي مزيف ، كان هذا النظام يطالب بالحوار الذي يضم كل الفرقاء السياسيين في البلاد أحيانا ويحاول منفردا أحيانا أخرى ، وكأنه يعبث بإرادة الشعب ومؤسساته الدستورية كما عبث بثروات البلاد وخيراتها .
وأخيرا طالب ولد الكيحل النظام بحوار وطني جدي وشامل ، يخرج موريتانيا من عنق الزجاجة ويزيل اللبس عن حقيقة الواقع السياسي الذي تمر به بلادنا . وختم بأنهم مستمرون في النضال من أجل موريتانيا حرة ديمقراطية مزدهرة ، تشهد المساواة والعدالة الاقتصادية والحرية والأمن والاستقرار.
الأمانة الوطنية للإعلام