أفادت مصادر إعلامية بأن السفارة المغربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط عمدت يوم أمس إلى تقليص كمية جوازات السفر المقدمة للحصول على "التأشيرة".
وحسب ذات المصادر، فإن السفارة المغربية اعتبرت هذا الإجراء "عاديا"، "نظرا لحجم الإقبال من طرف الراغبين في الحصول على التأشيرة، بالتزامن مع العطلة".
غير أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين البلدين جعلت الكثيرين ينظرون لهذا الإجراء باعتباره شكلا من التصعيد المتبادل بين الحكومتين خصوصا في ضوء الحملة الشرسة التي شنتها وسائل إعلام مغربية على موريتانيا ونظامها الحاكم، بعد حديث عن فشل وزير الخارجية الموريتاني في تسليم رسالة دعوة حضور القمة العربية المرتقبة إلى العاهل المغربي، وما تلا ذلك من إجراءات اتخذتها السلطات الموريتانية ضد الشركة الموريتانية المغربية للاتصالات (موريتل).
ولم تفلح تصريحات وزير الخارجية الموريتاني أمام البرلمان في تبديد الشعور السائد بوجود أزمة عميقة في علاقات البلدين؛ حيث اكتفى ولد إزيد بيه بدعوة وسائل الإعلام المغربية والموريتانية لتوخي الدقة والمهنية في تناولها لعلاقات موريتانيا الخارجية؛ دون تقديم شيء واضح عن حقيقة الحالة المريبة للعلاقات الموريتانية المغربية منذ فترة.