موريتانيتان تموتان يومياً بسبب مضاعفات الحمل

10 يونيو, 2016 - 12:31

قال مسؤول أممي إن امرأتين على الأقل تموتان يومياً في موريتانيا، نتيجة تعقيدات مرتبطة بالحمل والولادة، مضيفاً أنه يمكن في هذا المجال الوصول إلى خدمات صحية أفضل بفضل ضغط ديمغرافي أقل حدة.

وكشف زنات حيدر، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا، أن تباعد الولادات يمكنه الحد من وفيات الأمهات بنسبة 30 في المائة، ودعا خلال انطلاق فعاليات الأسبوع الثاني عشر للصحة الإنجابية والحماية الاجتماعية أمس الخميس، إلى اعتماد استراتيجية تنموية تقوم على التحكم في الخصوبة، والتخطيط العائلي للحد من وفيات الأمهات، مشدداً على أن اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه أصبح ضرورة قصوى لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

وأطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الشركاء في المجال الصحي فعاليات الصحة الإنجابية والحماية الاجتماعية، تحت شعار "تباعد الولادات ضمان لرفاه الأسرة"، ويهدف إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بفعل التخطيط العائلي والولوج إلى خدمات صحية نوعية.
وقال المسؤول بوزارة الصحة، أحمد ولد اجه، إن برنامج الصحة الإنجابية يهدف إلى تحسين التغطية الصحية للأم والطفل، وتوسيع دائرة الولوج إلى خدمات صحية نوعية، وبيّن أن جهود البرنامج التي تهدف إلى تعميم التكلفة الجزافية للحمل والولادة لصالح النساء، وخاصة الفئات الأكثر احتياجاً، انعكس إيجابياً على صحة الأم والطفل.

وأشار ولد اجه إلى أن انخفاض نسبة وفيات الأمهات وحديثي الولادة في السنوات الأخيرة جاء نتيجة لتلك الجهود المبذولة.

ويتميز الأسبوع الوطني للصحة الإنجابية بتنظيم مجموعة من الأنشطة حول صحة الأم والطفل، وأهمية الكشوف الدورية أثناء الحمل، وأهمية تباعد الولادات، وضرورة الولادة في المنشآت الصحية، وأهمية الوقاية من انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة من الأم إلى الجنين.

وتعاني موريتانيا من ارتفاع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، حيث تؤكد إحصاءات رسمية أن متوسط وفيات الأمهات يبلغ 626 وفاة لكل مائة ألف ولادة، بينما ترى جمعيات غير حكومية أن الرقم يتجاوز 730 وفاة لكل مائة ألف ولادة.