تصدرت كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون نشرات الأخبار من جديد وذلك بعد محاولته الثانية لإطلاق صاروخ جديد. لكن التجربة الأخيرة التي كان من المفترض أن تكون رسالة للعالم أجمع أن هذه الدولة يجب أن يُهاب جانبها وتحترم.
وأجمعت وسائل الإعلام قاطبة أن صاروخ “موسودن” قد فشل في الانطلاق للمرة الرابعة في غضون أربعة أشهر. وجاء توقيت فشل التجربة خاصة بعد العظمة التي ظهرت بها كوريا الشمالية عند احتفال انعقاد مؤتمر حزب العمال التاريخي ليشكل ضربة موجعة للزعيم الكوري، ولكنه لم يأبه بهذا الأمر حيث تحفل جعبته بالكثير من الأكاذيب التي ستبقي شعبه ينظر إلى عائلة كيم بأنها أهم ما تملكه الدولة الشيوعية.
العائلة الحاكمة لا تخطئ
إن جوهر هذه الكذبة هو أن سلالة كيم تتركب من بشر لا يخطئون ومعصمون، إنهم عظماء بحيث ينتفي عليهم القيام بالأمور الأساسية التي يقوم بها البشر الآخرون كالعطاس مثلاً. فقد تم تعديل الفيديوهات لحذف عطاسهم التي قد توحي أنّ السلالة الخالدة لا تتحكم في مثل هذه الأمور.
لا تسابق الزعيم كيم جونغ أون
فوفقا للمناهج التعليمية في مدارس كوريا الشمالية، يتعلم الأطفال أن الزعيم الحالي يمتلك قوة تحكم خارقة ولذلك فقد تعلم قيادة السيارة في عمر الثلاث سنوات، لا ليس سيارات الأطفال، بل سيارة حقيقية كالتي يقودها البالغون في الشوارع.
وإن أصررت على مسابقته وقررت أن ترفع شعار التحدي ولكن هذه المرة في البحار، أظن أن عليك إعادة التفكير في الأمر مجدداً، فوفقاً لتلك المناهج التعليمية، هزم كيم جونغ أون أحد قادة اليخوت المحترفين وذلك في سباق ملاحة استمر لأربعة أيام بلياليها وذلك عندما كان فقط في التاسعة من عمره.
كيم جونغ أون يعرف كيف يفوز في الانتخابات
فخلال خوضه لأول انتخابات رئاسية عام 2011، حصل كيم أون على 100% من أصوات الناخبين. أتبحث عن المزيد من الإثارة؟ إليك هذا أيضاً، لقد صوت له في الانتخابات كل مواطن ومواطنة في سن الشباب، لا تعتقد أن الأمر كان إجباريا أبداً. وعلينا ألا نغفل الحكمة القائلة أن الآباء يودون أن يروا أبناءهم أفضل منهم، فسنعلم أن كيم جونغ إل لو كان حياً لكان فخوراً بولده، فلقد حصل الأب فقط على 99.9% من أصوات الناخبين.
كتب الزعيم الخالد مكتبة بأكملها
لم يكن الأمين العام الداخلي لحزب العمال طالباً عادياً أثناء دراسته في الجامعة، فعوضاً عن انخراطه في حفلات التوغا وسباقات الكيغ المشهورة في كوريا، أمضى كيم ثلاث سنوات في جامعة “كيم إل سونغ” مشغولاً بالكتابة. ويعلم الكوريون الشماليون أن زعيمهم كتب 1.500 كتاب في تلك الفترة، أي ما يزيد عن 40 كتاباً في الشهر. وتقبع أعماله الكاملة في بيت دراسات الرجال العظماء في وسط العاصمة بيونغ يانغ. حيث لا يوجد أي تفصيل عن الآلية التي قام بها نظام التصنيف في ترتيب كتبه التي تنوعت ما بين كتب الحكايات المتحركة لفتيات رقص الهولا في جزر الهاواي إلى كتب تتناول الطائرات قاذفة القنابل.
سبب تواجد ماكدونالدز يعود لكيم جونغ إل
فوفقاً لصحيفة “مينجو جوسون” المحلية، فإن الزعيم الراحل كان أول من أوجد الهامبرغر عام 2000. يا لها من طريقة لاستقبال الألفية الجديدة. فإن الكلمة الكورية المطلقة على الطعام السريع “جوجيجيوببانج” تعني قطعتي لحم وخبز، وبعد ذلك بوقت قصير تم افتتاح معمل لإنتاج هذا الطعام الإبداعي الذي تمخض عنه فكر الزعيم. لقد كان محاضرو وطلاب جامعة “كيم إل سونغ” هم الوحيدون الذين استمتعوا بقطعتي لحم وخبز.
كيم جونغ إل ماهر في لعب الغولف
فحسب المحترف الكوري الشمالي الوحيد في لعب الغولف “بارك يونغ مان”، فإن المثل الأعلى له في اللعبة ليس نايغر وود أو جاك نيكولس، بل هو كيم جونغ إل، فالزعيم الراحل تمكن خمس مرات من إدخال الكرة بعد ضربها مباشرة في الحفرة بغض النظر عن المسافة، ولكن تايغر وودز استطاع فقط أن يفعل ذلك ثلاث مرات في بطولة الغولف للمحترفين الأمريكية.