يتفقّد المواطن الموريتاني، غالي ولد باب، البضائع التي اشتراها لتوّه من سوق "المعرض" الذي افتتحته الحكومة مع بداية شهر رمضان الكريم لبيع المواد الغذائية بأسعار في متناول الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل.
يقول غالي لـ "العربي الجديد"، إنّ الأسعار في المعرض "مناسبة" حيث تُباع أغلب المواد بأقل من سعرها مقارنة بباقي الأسواق، إلا أن المشكلة تكمن في الاكتظاظ وطول الطوابير وتعقيد إجراءات الحصول على الكمية التي يسمح بشرائها يومياً، ومع ذلك فهو بدا "سعيداً بتخفيض الأسعار".
في حين توضح مريم جالو، وهي ربة بيت، أن استفادة الفقراء من برنامج رمضان لتخفيض الأسعار "ضعيفة" لأن "بعض المشرفين على "المعرض" يبيعون بطاقات التموين، ولا يجد الفقراء إلا القليل من السلع، وبعضهم يفضل شراء المواد الغالية بسبب الطوابير الطويلة".
"جالو" تقول "إن على الحكومة توفير كميات أكبر من المواد الحالية، كما تدعو المواطنين إلى القبول بالنظام والتزام الطوابير لأخذ ما يحتاجونه فقط وليس نصيب الفقراء الآخرين".
من جهته، صرح تقي الله ولد محمد، وهو أحد المشرفين على بيع المواد الغذائية المخفضة، لـ "العربي الجديد" أنهم "يبيعون المواد بأسعار منخفضة جدّاً، وأن العملية تسير بشكل جيد ومنظم ولا وجود لأي مشاكل".
وعن شكاوى بعض المواطنين من طول الطوابير وصعوبة الحصول على "بطاقة التموين" يوضح المتحدث، أن السبب في ذلك يعود لحجم الإقبال خاصة أن العملية في بدايتها، ويتوقع أن تحل هذه المشاكل خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.
وبحسب المشرف، فإن مقارنة بسيطة بين أسعار المواد الغذائية التي يوفرها هذا المعرض الحكومي وبين أسعار السوق العادية تكشف فارق الأثمنة، فمثلاً "سعر كلغ من الأرز المحلي هو 130 أوقية، أي نصف دولار مقابل سعره العادي، وهو 300 أوقية، أي دولار واحد، و25 كلغ من الأرز بـ 3250 أوقية أي حوالى 11 دولاراً، في حين يبلغ سعر 25 كلغ من الأرز المحلي في السوق العادية 6000 أوقية، أي حوالى 20 دولاراً".
ويوفر المعرض عدداً من السلع والمواد الغذائية من بينها، السكر والزيت واللبن المجفف والأرز والمعجنات، وهي المواد التي يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت عن انطلاق برنامج رمضان لبيع المواد المخفضة للفقراء بتمويل بلغ نحو 900 مليون أوقية، وكشف وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي عن وجود 14 نقطة في العاصمة لبيع المواد الأساسية المخفضة، منها أربع نقاط في سوق المعرض جنوب العاصمة نواكشوط.
وعلى هامش افتتاح وزيرة التجارة والصناعة، الناها بنت مكناس، لـ 12 نقطة لبيع المواد الأساسية، قالت إنّ تخفيض المواد الأساسية يأتي لدعم الفقراء خلال شهر رمضان، وإن ميزانية الدولة تحملت فارق السعر.
نقلا عن العربي الجديد