موريتانيا: المعارضة تطالب الرئيس باعتذار صريح عما ورد في خطابه

17 مايو, 2016 - 11:15

 طالبت المعارضة الموريتانية أمس «الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالاعتذار بشكل صريح والتراجع عن ما بدر منه في خطابه الذي ألقاه أخيراً في مدينة النعمة بدل الإمعان والاصرار على ما ورد فيه».

وانتقدت المعارضة في بيان وزعته أمس حملات الدعاية السياسية التي يواصلها الوزراء وقياديو الحزب الحاكم منذ أيام لشرح مضامين خطاب الرئيس الموريتاني المثير للجدل ولتفنيد شروح ألصقتها به أطراف معارضة.
وأكد بيان المنتدى المعارض «أن نظام محمد ولد عبد العزيز يقوم في سابقة هي الأولى من نوعها في الشكل والمضمون، بحملة دعائية سياسية سافرة للتغطية على الإساءة للشعب الموريتاني في خطابه في النعمة»، بحسب تعبير المعارضة.
«لقد جنّد رأس النظام لهذه الحملة، تضيف المعارضة، كل وسائل الدولة المادية والبشرية، فخرج الوزراء و أصحاب الوظائف السامية في مناورة مكشوفة لصرف الأنظار»، ولذا فإن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ليؤكد أن الشعب الموريتاني ليس شعباً قاصراً ولا يحتاج لتوضيح الواضح فمحاولة توضيح الإساءة تكرار لها بشكل أكبر وأوسع».
وطالبت المعارضة «أركان النظام بالتركيز على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة التي أثقلت كاهل المواطنين وبالتركيز كذلك على مختلف الأزمات التي تهدد مستقبل البلاد».
يذكر أن أعضاء الحكومة الموريتانية يقومون منذ أيام بسلسلة مهرجانات سياسية يشرحون خلالها مضامين خطاب ألقاه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم الثالث من مايو/أيار الجاري، وعرض فيه إنجازات حكومته وانتقد فيه المعارضة ووصفها بأنها «مجموعة من أعداء الوطن الفاشلين في تسيير البلد والمنشغلين بالأكاذيب».
وأعلن الرئيس الموريتاني في خطابه عن تنظيم حوار شامل بمن حضر خلال أربعة أسابيع وعن استفتاء شعبي حول إلغاء غرفة مجلس الشيوخ واستعاضتها بمجالس إقليمية منتخبة.
وقد زاد هذا الخطاب من شدة التجاذب السياسي في المشهد السياسي الموريتاني وأبعد فرص التفاهم حول آلية عبور آمنة تضمن تناوبا على السلطة في انتخابات الرئاسة لعام 2019 التي تنقضي معها آخر مأمورية رئاسية للرئيس الحالي بحسب الدستور.
«القدس العربي»