ميثاق/ وكالات: جدد الرئيس باراك أوباما موقف إدارته الرافض لإرسال قوات أميركية إلى سورية لإسقاط نظام الحكم في دمشق، قائلا إن الخيار العسكري، ولا سيما نشر قوات، لن ينهي الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من خمسة أعوام.
وأوضح أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC نشرت الأحد، أن "من الخطأ" أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو أي من الدول الغربية قوات برية لإطاحة بشار الأسد، مشيرا إلى أن الوضع في سورية بالغ التعقيد، و"لا أعتقد أن هناك حلولا سهلة" في هذا الصدد.
وأضاف الرئيس الأميركي الذي وصل إلى ألمانيا الأحد قادما من بريطانيا في إطار جولة خارجية قادته أيضا إلى السعودية، أن على المجتمع الدولي مواصلة الضغط لإقناع حلفاء دمشق مثل روسيا وإيران، وأيضا على المعارضة المعتدلة، من أجل الجلوس إلى الطاولة والتوصل إلى اتفاق بشأن عملية انتقالية.
وكان أوباما قد أكد في عدة مناسبات رفض إدارته التدخل بريا في سورية ضد الأسد، لما لذلك من تداعيات على المدى الطويل، حسب قوله.
القضاء على داعش
وفي سياق متصل، شكك أوباما بإمكانية تحقيق نصر تام على تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق وسورية خلال الأشهر التسعة المتبقية من فترة ولايته الأخيرة.
وقال "أعتقد أننا نستطيع رويدا رويدا تقليص البيئة التي يعملون (داعش) فيها"، من خلال ضرب أهدافهم في الموصل والرقة، وعزل المناطق التي يسيطرون عليها تماما، ومنع وصول مقاتلي التنظيم إلى أوروبا.
وانتقد أوباما الدول التي لم تقر برلماناتها تحركا ضد داعش، لكنها "تريد من الولايات المتحدة أن تفعل شيئا" للقضاء على التنظيم. وقال إن للأوضاع في سورية أبعادا دولية تستدعي ردا دوليا.