أفادت مصادر مقربة من اللجنة المكلفة بالتحضير للقمة العربية المقررة في العاصمة الموريتانية نواكشوط بداية يوليو المقبل،أن الجيش الموريتاني يعكف على دراسة خطة محكمة لتأمين القمة العربية التي تستضيفها موريتانيا للمرة الأولى في تاريخها.
وبحسب المصدر، فإن الخطة تشمل تدير وحدات خاصة، وإشراك جميع القطاعات العسكرية في العملية، بما فيها جهاز الدرك الموريتاني والتجمع العام لأمن الطرق وقوات الحرس، بالإضافة إلى قوات الجيش، وذكرت المصادر أن أعداد السلطات الأمنية تتجه لحشد أكثر من 40 ألف جندي وعنصر أمن لتأمين القمة.
ويشكل الهاجس الأمني أكثر تحد يؤرق موريتانيا في استضافة القمة العربية، بحكم الواقع الأمني المتردي بمنطقة الساحل الإفريقي التي تنشط فيها العديد من الجماعات المتشددة ومن بينها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يتخذ من الصحراء المالية المحاذية للأراضي الموريتانية معسكرات له، بالإضافة إلى تنظيم»داعش» الذي يسيطر على مدينة سرت الليبية، والأنشطة المتصاعدة لتنظيم «بوكو حرام» ببعض الدول الإفريقية القريبة من موريتانيا.
يذكر أن موريتانيا أعلنت رغبتها في استضافة القمة العربية، عقب اعتذار المغرب، عن استضافتها «باعتبار أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية غير ملائمة لعقد قمة عربية».
وقد شكلت موريتانيا لجان وزارية تضم أيضا ممثلين عن الجامعة العربية من أجل التحضير للقمة ودعت لاجتماع لوزراء الخارجية العرب، قبل انعقاد القمة من أجل تحديد جدول أعمالها المتوقع أن يتصدره المشهد في سوريا واليمن والوضع الاقتصادي في البلدان العربية.