تحت تأثير الفتاوى الفقهية.. الموريتانيون يتراجعون عن ختان الإناث

19 أبريل, 2016 - 19:43

كشفت وزيرة وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة أن ممارسة ختان الإناث في موريتانيا تراجعت من 72% الى 69.6% في ظرف أربع سنوات، واعتبرت فاطمة بنت حبيب أن هذا التراجع ثمرة لجهد متواصل من عمليات التوعية والاتصال من أجل تغيير المسلكيات وترقية حقوق الإنسان، كما أكدت على أهمية الفتاوى التي أصدرها الفقهاء بعدم وجوب ممارسة الخفاض (الختان)، وهو ما أسفر حتى الآن عن إصدار 55 إعلانا بالتخلي الطوعي عن هذه الممارسة بين سكان مختلف مناطق موريتانيا.

وأوضحت الوزيرة في اجتماع إقليمي حول البرنامج المشترك لمحاربة الخفاض يشارك فيها 17 بلدا إفريقيا، أن قطاعها يعمل على تنفيذ تلك البرامج والسياسات وخاصة تلك المتعلقة منها بحقوق المرأة والفتاة وخلق ثقافة حقوقية تعمل على محاربة الممارسات الضارة وفي مقدمتها الخفاض.

وأضافت الوزيرة حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن النتائج المسجلة في الدراسات المسحية تشير إلى تراجع ممارسة الخفاض في موريتانيا، حيث وصلت النسبة العامة حسب هذه الدراسة إلى 69.6% بدلا من 72% التي كانت مسجلة سنة 2007 بينما سجلت نسبة 46.5% لدى الفتيات دون خمس سنوات.

واشارت إلى أن المسح المذكور أظهر مؤشرا جديدا يفيد بالتغير الحاصل في اقتناع الأهالي بالتخلي الطوعي عن هذه الممارسة، حيث انتقلت نسبة الأهالي المقتنعين بضرورة التخلي عن هذه العادة السيئة من 38% سنة 2007 إلى 53% سنة 2012، معتبرة أن هذه النتائج شكلت دافعا قويا للبلاد بدعم من شركائها الفنيين من أجل إعداد استراتيجية وطنية لترقية التخلي الطوعي عن الختان وهي الآن موضع التنفيذ المتواصل وتعتبر مؤشراتها إيجابية إلى حد بعيد.

وبدأت امس الاثنين في نواكشوط اجتماعات الدورة الثامنة للاستشارة السنوية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة حول البرنامج المشترك لمحاربة الخفاض، ويدوم هذا الاجتماع ثلاثة أيام ويهدف إلى تبادل التجارب والخبرات بين 17 بلدا إفريقيا لبحث سبل محاربة الختان.

المصدر