بدأ قادة المعارضة الموريتانية سلسلة اجتماعات بالعاصمة نواكشوط، لبحث الوضع السياسي، ومن بين تلك الاجتماعات لقاء جمع الرئيس الدوري لأحزاب منتدى المعارضة صالح ولد حننا ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعودي ولد بلخير، ولقاء مشابه جميع رئيس المنتدى وزعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه.
وقالت مصادر من داخل المعارضة لـ«عمان» إن اللقاءات ركزت في الأساس على مستقبل موريتانيا السياسي وجهود توحيد رؤية المعارضة، خصوصا القضايا المتعلقة بدعوات الحوار التي تظهر من حين الآخر، وأكد المصدر أن الاجتماعات كانت إيجابية، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.
وتزامنت الاجتماعات مع تسريبات حكومية عن مساع جديدة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتعلق برغبة للأخير في إطلاق حوار سياسي خلال شهرين، يمكن من عبور البلاد لمرحلة جديد وإنهاء حالة الانقسام الحاصلة. وتقول مصادر بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن الرئيس الموريتاني ناقش هذا الموضوع مع الشخصيات التي التقاها خلال الأسابيع الأخيرة، كما فوض بعض معاونيه لإجراء لقاءات مع أطراف سياسية لتحديد شروطها للدخول في الحوار السياسي الشامل.
ونقلت المصادر عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز استعداده لإطلاق حوار من دون سقف، ولا شروط، محذرا في الوقت ذاته من اشتراط نقاش نتائج الحوار قبل انطلاقته، وداعيا إلى نقاش مفتوح لكل الملفات التي ترى الأطراف السياسية ضرورة نقاشها أيا كان موضوعها، ودون أي خطوط حمراء.
ويأتي الحراك الجديد في ظل وصف حزبي تكتل القوى الديمقراطية والتناوب الديمقراطي المعارضين، لتواصل بقية أحزاب منتدى المعارضة مع الحكومة بأنه يشكل خرقا لميثاق المنتدى ولا يمثله، ويطالبان بقطع أي تواصل مع الحكومة لحين تلق رد مكتوب على الملاحظات التي تقدمت بها المعارضة للحكومة قبل حوالي عام.